قبل 10 سنوات أعلنت شركة السويدى اليكتريك، خطة جديدة لزيادة حجم أعمالها فى السوق المصرى والمنطقة العربية تضمنت التوسع فى أقسام جديدة ساهمت بشكل محورى فى تحول المجموعة من شركة رائدة فى مجال تصنيع الكابلات الكهربائية فى مصر والمنطقة العربية والأفريقية، إلى مزود لحلول الطاقة المتكاملة ومطور رئيسى للمناطق الصناعية.
وبدأت «السويدى» الخطة الجديدة عبر الاستحواذ على شركة «إسكرايميكو» السلوفينية لإدارة وقياس الطاقة، وهى من الشركات الرائدة فى توفير حلول أنظمة إدارة وقياس الطاقة وأنظمة الفوترة الآلية والعدادات المبتكرة التى تمتاز بالمرونة والكفاءة العالية.
وبالتزامن مع عملية الاستحواذ أطلقت المجموعة خطوط تصنيع جديدة متطورة تحت اسم «السويدى» لتوليد الطاقة من الرياح، بجانب إطلاق قسم السويدى لمحولات الطاقة والمحولات الجافة والذى ساعد فى استمرار السويدى للكابلات فى موقعها الرائد فى السوق الإقليمية والدولية كمورد صناعى من خلال دمج منتجاتها وخدماتها للانتشار فى أسواق الاتصالات تحت اسم «كومكور ComCore».
وفى الوقت نفسه أطلقت السويدى شركة «بيراميدز» لتنمية المناطق الصناعية الرائدة فى مجال تطوير مجتمعات المناطق الصناعية فى مصر والمنطقة، والتى ساهمت بشكل كبير فى تطوير مساحات واسعة بمدينة العاشر من رمضان.
وشهدت السنوات الـ20 لعمل «السويدى للكابلات» نمواً كبيرا، ساعدها على تحقيق الريادة فى جميع المجالات التى عملت بها، بداية من إنتاج الكابلات الكهربائية والأعمدة والأبراج والمحولات والقواطع الكهربائية الى جميع لوازم الوصلات وتصميم وإنشاء وتشغيل وصيانة محطات توليد الكهرباء.
وتعمل «السويدى» حالياً فى 8 قطاعات رئيسية هى الكابلات وملحقاتها، المنتجات الكهربائية، قياس الطاقة وإدارتها، المحولات، الاتصالات، توليد طاقة الرياح، حلول الطاقة الشمسية، مشاريع وتطوير.
ونفذت الشركة العديد من المشروعات بالسوق المصرى والعربية والأفريقية، ساهمت بقوة فى النمو الاقتصادى لمصر، كما لعبت دوراً قوياً فى زيادة العوائد الدولارية عبر صادراتها المنتشرة فى جميع أنحاء العالم.
وتسعى «السويدى» لتنفيذ عدة مشروعات توليد طاقة ضمن مشروعات تعريفة التغذية، إضافة إلى مساعيها الدائمة لإنشاء محطات توليد من الرياح، فضلاً عن توسعها فى إنتاج الكابلات والمحولات وتطوير المناطق الصناعية.
وتمتلك «السويدى» 25 مصنعاً حول العالم، وتصدر نحو %70 من إنتاجها لنحو 110 أسواق فى أفريقيا وأوروبا والخليج وآسيا،
وتواصل الشركة خططها التوسعية فى الأسواق العالمية بالتزامن مع مشروعاتها الجديدة فى مصر، إذ أعلن رئيسها التنفيذى أحمد السويدى الشهور الماضية، أن شركته تدرس التوسع فى أمريكا اللاتينية وكازاخستان وإندونيسيا وباكستان خلال عامين، كما تستهدف الشركة إنشاء 6 مخازن لوجيستية فى زامبيا وجيبوتى وكينيا ودول أخرى خلال السنوات الخمس المقبلة، كما أنها تبحث عن أراضٍ لتطوير مناطق صناعية فى مدينة العلمين غرب مصر وفى العين السخنة شرقى القاهرة.
وتعد «السويدى إليكتريك» أحد أكبر الشركات من حيث الإيرادات، إذ حققت قرابة الـ 40 مليار جنيه، العام الماضي، يساهم نشاط الكابلات فى تحقيق %50 منها، مقابل %39 من محطات توليد الطاقة، و%11 المتبقية من نشاط المحولات والعدادات.