أثرت جمعية تنمية وتطوير الصادرات البستانية «هيا» بشكل إيجابى على الصادرات الزراعية المصرية التى أصبحت بفضلها أكبر قيمة وأكثر انتشاراً حول العالم.
وتقوم جمعية «هيا» على دعم صناعة «البستنة» فى مصر للمنتجين والمصدرين والموردين وتأسست عام 1996 وفى سنوات قليلة استطاعت جذب عدد كبير من الأعضاء العاملين فى القطاع ومنهم شركات تعمل فى مجال المعدات الزراعية وتوريد مواد التعبئة. حالياً يبلغ عدد أعضاء جمعية «هيا» 700 شركة كبيرة ومتوسطة وصغيرة تمثل صادراتها %80 من صادرات الحاصلات الزراعية المصرية وأهم المنتجات هى البطاطس والمموالح والخضراوات والفاكهة.
وبلغت صادرات الحاصلات الزراعية خلال النصف الأول من 2018 حوالى 1.424 مليار دولار، مقارنة بـ1.412 فى النصف الأول من 2017.
جمعية «هيا» تهدف إلى التطوير المستمر للعاملين بالقطاع من خلال جودة الإنتاج والتسويق والتنسيق بين صانعى القرارات والقوانين ومزارعى ومنتجى ومصدرى الحاصلات الزراعية والتدريب والدعم الإدارى.
كما تسعى الجمعية لتحسين وتطوير وتسويق المحاصيل البستانية ودراسة وفتح أسواق جديدة لتصدير الحاصلات البستانية والعمل على تحقيق نظام متكامل للإنتاج والتحكم فى جودة المحاصيل البستانية ومن ثم التسويق والتصدير لتلك المحاصيل.
وفقاً للنشاطات السابقة التى نفذتها الجمعية، يؤكد مسئولوها أنهم أمدوا مزارعى المحاصيل البستانية من المنتجين والمصدرين وصغار المزارعين بالتقنيات اللازمة والمعلومات الفنية والتسوقية والتصديرية والمدخلات الزراعية ليتماشى إنتاجهم مع المعايير العالمية.
الجمعية تعاون فى إنشائها 25 مُصدراً وبلغ عدد أعضائها بنهاية العام الماضى 700 عضو، منهم 450 عضواً منتسب من صغار المزارعين، يدفعون رسوماً سنوية مقابل الاستفادة من خدمات الجمعية بقيمة 500 جنيه.
كان «العنب» المحصول البستانى الأول الذى بدأت الجمعية العمل على تنميته مع انطلاقتها الأولى فى تسعينيات القرن الماضى وبمرور الوقت أصبحت تعمل فى 8 محاصيل.
لم تتخط صادرات العنب فى العام 1996 حاجز 5 آلاف طن طوال الموسم، ولعدد ضئيل من الأسواق الخارجية، لكنها حالياً تبلغ بنهاية العام الماضى نحو 130 ألف طن، ويتواجد فى أكثر من 10 أسواق آخرها الصين، وأهمها الدول العربية.
تهتم «هيا» بعمل رحلات زراعية، إلى دول أمريكا وتشيلى وأفريقيا، للتعرف على أحدث الأنظمة الزراعية وتطبيقها فى مصر، بهدف نقل التكنولوجيا للقدرة على مواكبة التطورات العالمية والبقاء على خريطة الصادرات.
أنشأت الجمعية «الساحة المبردة» فى مطار القاهرة بين عامى 2002 و2003، للمحافظة على المنتجات لأطول فترة ممكنة من التلف استعداداً لتصديرها إلى الأسواق التى تستهدفها.
انتقلت الجمعية بعدها إلى الاهتمام بالمحاصيل سريعة التلف مثل «الفراولة» و«المانجو»، والأخرى التى يمكن الاستفادة منها عنطريق سلاسل القيمة المضافة، فى مقدمتها التمور.
تسعى الجمعية حالياً، لتسويق محصول التمور فى أسواق «بكين»، عبر عقد برتوكلات تعاون مع جمعية الخضروات والفاكهة فى الصين، على محاصيل التمور والعنب أيضًا.
فى العام 2014، أنشأت الجمعية مركز للتعبئة والتغليف باستثمارات تصل إلى 40 مليون جنيه لتهيئة المنتجات للتصدير وفقًا لمواصفات الأسواق المستهدفة.
أنشأت بعدها مباشرًة، مركزًا لتدريب العمالة والمزارعين، خاصة الصغار منهم، وصل عددهم نحو 3 آلاف مزارع فى غضون 3 سنوات متتالية.
ساهمت أعمال الجمعية فى زيادة حجم الصادرات الزراعية المصرية إلى أكثر من 3.5 مليون طن بنهاية العام الماضى، مقابل نحو 1.3 مليون طن منتصف تسعينيات القرن الماضى.