بعد 10 سنوات من تأسيس شركة كاربون القابضة، تدخل الشركة مرحلة جديدة من التطور، بعد توقيعها عقد إنشاء أكبر مجمع للبتروكيماويات فى الشرق الأوسط بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس بالعين السخنة باستثمارات تقدر بنحو 10.9 مليار دولار.
ويحمل مشروع «مجمع التحرير للبيتروكيماويات» أحلام واسعة للشركة والحكومة المصرية، التى تعول عليه فى تحقيق صادرات تصل الى 8 مليارات دولار سنويًا، وهى نسبة تعادل نحو %35 من أجمالى صادرات مصر غير البترولية فى 2017، إضافة إلى تلبية احتياجات السوق المحلى.
وترى الحكومة فى المشروع الجديد عودة قوية للاستثمار المحلى والأجنبى، خاصة أنه سيمول عبر العديد من المؤسسات العالمية من بينها بنك الصادرات والواردات الأمريكى ومؤسسة تمويل الصادرات البريطانية ومؤسسة الاستثمارات الخاصة عبر البحار، وكذلك بنك تنمية الصادرات الألمانى، دون ضمانات سيادية.
ووقعت «كاربون» قرضاً بقيمة 5.6 مليار دولار مع البنوك الأجنبية بفائدة تتراوح بين %1.5 و2 % ومن المقرر أن تبدأ الشركة سحب دفعات من القرض خلال 6 أشهر بعد استيفاء جميع المستندات المطلوبة.
وتشير تقديرات «كاربون»، إلى أن المجمع الجديد المزمع تنفيذه خلال 5 سنوات كأول مشروع لتكسير النافتا، سينتج 1.350 مليون طن بولى إيثيلين و960 ألف بروبلين ونحو 400 ألف طن بنزين و215 ألف طن بيتادين.
وتعاقدت «كربون» مع عدد من الشركات لتنفيذ المجمع من ضمنها شركة ليندى الألمانية التى ستتولى أعمال مقاولات المشروع بالتعاون مع شركة بكتل، كما تعاقدت مع شركات حسن علام وبجسكو وبتروجت لتنفيذ مجمع الإيثيلين وجميع الأنظمة المساعدة للوحدات التى تخدم المشروع من مياه وكهرباء وتصميمات هندسية وإدارة التنفيذ والتشغيل.
وتعول الحكومة على المشروع الجديد فى الحد من البطالة، وتأمل أن يوفر 20 ألف فرصة عمل خلال فترة الإنشاء و3 آلاف فرصة عمل عند تشغيل المشروع، بالإضافة إلى 25 ألف فرصة عمل غير مباشرة فى مجال الخدمات والدعم، كما أنه عند استخدام %100 من منتجات المشروع كمواد خام يتم تحويلها إلى منتجات أخرى، مما تساهم فى توفير أكثر من 200 ألف فرصة عمل جديدة.
وبدأت المجموعة نشاطها فى مصر عام 1998 بإنشاء مصنع الأمونيا ثم تحولت لشركة قابضة عام 2008، وتضم الشركة تحت مظلتها مجموعة من الشركات منها الشرقيون للبتروكيماويات التى تنتج البولى بروبلين والشركة المصرية للهيدروكربون التى تنتج نترات الأمونيوم.
وتستعد «كاربون» لمراحل جديدة فى مسيرتها بالسوق المصرى بالتزامن مع إطلاق مشروع مجمع التحرير، إذ أعلنت فى وقت سابق اعتزامها طرح حصة من أسهمها فى البورصة، وحصة أخرى فى إحدى الأسواق العالمية.