فى عام 2010 تأسست شركة «بريزنتيشن» تحت اسم المصرية لخدمات إعلانات الأقاليم، لكنها اقتحمت عالم كرة القدم فى مصر عام 2014، وحصلت على الحقوق التجارية والبث التليفزيونى لمعظم الأندية، بالإضافة للاتحاد المصرى لكرة القدم.
ظهور «بريزينتيش» التى يشغل محمد كامل منصب الرئيس التنفيذى لها، كان فى أجواء صعبة تلت تغييرات سياسية ومشكلات أمنية مرت بها البلاد، أثرت سلباً على النواحى الاقتصادية للاندية فى مصر، فى ظل منع الجماهير من حضور المباريات، على خلفية أحداث مباراة المصرى مع الأهلى فى مطلع فبراير 2012، لكن الشركة أصرت على استكمال خطوتها وحصلت على حق رعاية اتحاد الكرة لمدة 3 سنوات مقابل 90 مليوناً، قبل أن تعود فى العام الماضى وتحصل على حق رعاية الاتحاد لمدة 5 سنوات تنتهى 2022 مقابل 405.5 مليون جنيه بعد منافسة مع وكالة «الأهرام للإعلان».
وتعد الشركة واحدة من أوائل الاستثمارات الخاصة المهمة فى الرياضة والقطاعات المرتبطة، وهى القطاعات التى كانت تترك عادة للجهات الحكومية.
وكان الموسم الكروى 2014 2015-، هو بداية الظهور القوى للشركة مع رعاية الأندية المصرية، بعدما نجحت فى الحصول على الحقوق التجارية والبث التليفزيونى لنحو 13 نادياً من أصل 18 ببطولة الدورى، وتعرض الموسم الكروى لظروف صعبة بسبب حادثة الدفاع الجوى التى رافقت مباراة الزمالك وإنبى، وتوقفت المسابقة لبعض الوقت، قبل أن تستكمل وينتهى الموسم بنجاح واضح للشركة.
وكان لهذا النجاح تأثيره الإيجابى للشركة، فأصبحت كل الأندية تحت مظلة رعايتها على مستوى البث الفضائى والحقوق التجارية فيما عدا الأهلى الذى اشترت منه الشركة حق بث مبارياته مقابل 120.5 مليون جنيه، وهو العقد الذى انتهى بنهاية الموسم الماضى، لتعود من جديد وتفوز بالحقوق لمدة 4 سنوات مقابل 400 مليون جنيه، كذلك وصلت حقوق رعاية ناديى المصرى والاتحاد لحوالى 18 مليون جنيه سنوياً، ولم تتوقف هذه الحقوق عند الأندية صاحبة الشعبية، فعلى سبيل المثال أندية الأسيوطى والرجاء والنصر التى صعدت الموسم الماضى حصلت على 5 ملايين جنيه من الشركة.
ولعبت الشركة دوراً كبيراً فى رفع نسب الرعاية للعديد من الأندية المصرية، كان آخرها الزمالك الذى توصل لاتفاق لمنح الشركة رعاية حقوقه التجارية والفضائية مقابل 400 مليون لمدة أربع سنوات، كما فازت بحق رعاية الإسماعيلى لمدة 4 سنوات مقابل 100 مليون جنيه العام الماضى.
النجاح الذى حققته الشركة جعلها تحت الضوء، وهو الأمر الذى دفع مجموعة «إعلام المصريين» فى يونيو 2016 للاستحواذ على %51 من أسهم الشركة، فى صفقة لم يعلن عن قيمتها.