
“أمين”: مناطق التعافى المقبل ستمثل فرصة لتخفيف المراكز حتى نهاية العام
“حسام”: اختراق 16200 نقطة مرهون بمؤشرات الاقتصاد وتوقيتات برنامج الطروحات
دفعت التذبذبات المتتالية لمؤشرات البورصة عدداً كبيراً من المتعاملين للتريث وترقب الموقف خوفاً من عاصفة تجتاح استثماراتهم في الأسهم، ما انعكس على حجم تعاملات السوق الفترة الماضية.
واتجهت توصيات المحللين لاستغلال عمليات الصعود المؤقت في تخفيف المراكز المفتوحة وإغلاق الهامش في إطار الحركة العرضية للسوق والمتوقع استمرارها حتى بداية الربع الأخير من العام الجاري.
أنهي المؤشر الرئيسي تعاملات الأمس مرتفعاً 0.74% حتى مستوى 15761 نقطة، مسترداً جزءاً كبيراً من خسائره على مدار الجلستين الماضيتين.
قال محمود حسام مدير تداول المؤسسات المحلية لدي “مباشر” لتداول الأوراق المالية إن السوق يرى المستوى الأول لاختراقه عند 16200 نقطة، ولكنه مرهون بوضوح الرؤية لدى المتعاملين وإنهاء حالة الترقب، على أن تكون مدفوعة بتحسن المؤشرات الاقتصادية، وتحديد مدى زمني لبرنامج الطروحات الحكومى .
أغلق المؤشر الرئيسي للبورصة EGX30 على ارتفاع بنسبة 0.74% في ختام تداولات جلسة اليوم الثلاثاء، ليستقر عند مستوى 15761.6 نقطة، وصعد مؤشر EGX50 متساوي الأوزان بنسبة 1.32% ليغلق عند مستوى 2611.3 نقطة.
وارتفع مؤشر EGX70 للأسهم المتوسطة بنسبة 0.69% ليغلق عند مستوى 751.9 نقطة، وصعد مؤشر EGX20 بنسبة 0.68% ليغلق عند مستوى 15690 نقطة، كما ارتفع مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 0.67% ليستقر عند مستوى 1947.9 نقطة.
وتوقع حسام استمرار التحرك في نطاق ضيق قرب حدود الـ 100 نقطة بين مستويات 15700 و15800 نقطة، في الأجل المتوسط، لحين تعافي متوسط التداولات اليومية نحو معدلات الطبيعية، والاستقرار أعلى حافة الـ 16000 نقطة.
وسجل السوق قيم تداولات 632 مليون جنيه، من خلال تداول 167.3 مليون سهم، بتنفيذ 20.5 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 174 شركة مقيدة، ارتفع منها 100 سهم، وتراجعت أسعار 32 سهمًا، في حين لم تتغير أسعار 42 سهمًا أخرى، ليستقر رأس المال السوقي للأسهم المقيدة عند مستوى 881.1 مليار جنيه، مكتسبًا نحو 6.8 مليار جنيه خلال الجلسة.
قال وائل أمين نائب مدير استثمار لدي شركة “مصر كابيتال انفستمنتس”، إن التحرك العرضي قد يستمر حتى نهاية العام، ولاسيما أن المؤسسات تفضل الاحتفاظ بما لديها من سيولة للمشاركة في الطروحات المقبلة، بالإضافة إلى عدم قدرة بعض المستثمرين الأفراد الخروج من مراكز شرائية تكونت عند قمة 18400 نقطة.
اتجه صافي تعاملات العرب وحده نحو البيع، مسجلًا 45.7 مليون جنيه، بنسبة استحواذ 10.2% من عمليات البيع والشراء على الأسهم، بينما اتجه صافي تعاملات المصريين والأجانب نحو الشراء، مسجلاً 27.9 مليون جنيه، و17.8 مليون جنيه على التوالي، بنسبة استحواذ 78.3%، 11.5% من التداولات.
ويرى أمين أن المستثمرين الأفراد ينقسمون بين فئة لا تستطيع تخفيف مراكزها المالية بخسائر من القمة السابقة عند 18400 نقطة، والأخرى تسعى لتوفير سيولة تستطيع بها أن تنال حصة في برنامج الطروحات المقبل، بينما على مستوى المؤسسات توقع أمين عودتها للشراء بقوة حال توافر لاعبين جدد، في الطروحات المقبلة.
وقام الأفراد بتنفيذ 68.5% من التعاملات، متجهين نحو البيع كافة، بقيادة الأفراد المصريين الذين فضلوا البيع بصافي 19.4 مليون جنيه، واقتنصت المؤسسات 34.5% من التداولات متجهين نحو الشراء، باستثناء المؤسسات العربية التي سجلت صافى بيعي بقيمة 26.6 مليون جنيه، وسجلت المؤسسات المصرية والأجنبية صافى مشتريات بقيمة 47.3 مليون جنيه، و18.6 مليون جنيه على الترتيب.