قررت البورصة المصرية عقد جلسة تجريبية لنظام التداول على الأوراق المالية التى تقل قيمتها السوقية عن 2 جنيه أو 2 دولار، بناءً على التعديلات المقترحة من قبل إدارة البورصة الخاصة بوحدة المزايدة، الأحد المقبل، بعد جلسة التداول، وذلك للتأكد من جاهزية جميع الأنظمة المطلوبة لتنفيذ المقترح لدى البورصة وشركات السمسرة وشركة مصر للمقاصة والإيداع والقيد المركزى.
وتقترح البورصة تطوير نظام المزايدة الحالى ليتماشى مع أفضل المعايير والممارسات العالمية ليتيح مرونة أكبر فى التداول من حيث إتاحة مدى سعرى أكبر للأوراق المالية منخفضة السعر، حيث انتهت الدراسة المقارنة التى أعدتها البورصة فى هذا الشأن إلى قيام العديد من البورصات الناشئة والمتقدمة بتحديد الحد الأدنى لوحدة المزايد وفقاً للمستوى السعرى للورقة المالية، ومنها بورصات فرنسا والنمسا وماليزيا وسنغافورة وهونج كونج.
وعقدت البورصة اجتماعاً مع ممثلى الجمعية المصرية للأوراق المالية والجمعية المصرية لإدارة الاستثمار وشعبة الأوراق المالية بالاتحاد العام للغرف التجارية، و د. طارق عبدالبارى، العضو المنتدب لشركة مصر للمقاصة والإيداع والقيد المركزى؛ لبحث كيفية تعديل وحدة المزايدة، تمهيداً لإرسالها للهيئة العامة للرقابة المالية لاعتمادها فى حال الموافقة النهائية على هذه التعديلات.
ويتم التداول، حالياً، بالبورصة بتسجيل السعر برقمين فقط بعد العلامة العشرية، وفى حالة الأوراق المالية منخفضة السعر، قد يفوق التغير السعرى (Tick Price) حد التحرك السعرى المسموح به على الورقة المالية.
وتجدر الإشارة إلى أنه سيتم عمل مراجعة دورية نصف سنوية للأوراق المالية المقيدة، بهدف انتقال الأوراق المالية بين المجموعتين، حسب الأحوال وطبقاً لضوابط محددة، تضعها البورصة المصرية وتعتمدها الهيئة العامة للرقابة المالية.
فيما رحب ممثلو الجهات التنظيمية المختلفة بالمقترح، وتم التوافق مبدئياً خلال الاجتماع على أهمية وجدوى تطبيق المقترح الخاص بوحدة المزايدة.
وقال محمد فريد، رئيس البورصة، إنَّ إدارة البورصة تعمل بالقرب من جميع أطراف السوق للتنسيق والتعاون المستمرين، بما يسهم فى رفع كفاءة وتنافسية السوق تماشيا مع جميع المعايير والمواصفات العالمية.
وذكر «فريد»، أنَّ مقترح تعديل وحدة المزايدة قد يسهم فى تنشيط التداولات ويجنب تلك الأسهم الإيقاف بسبب الحدود السعرية.
وسترسل البورصة المقترح النهائى بعد التأكد من جاهزية جميع الأطراف المعنية، للهيئة العامة للرقابة المالية للاعتماد فى حال الموافقة النهائية على التعديلات المقترحة من قبل البورصة. وبحسب الدراسة التى أعدتها البورصة فإنَّ عدد الأسهم التى تتداول عند مستويات سعرية أقل من 2 يصل إلى 47 سهماً، فى السوقين الرئيسى وسوق الشركات الصغيرة والمتوسطة.
وتطرق الاجتماع إلى مناقشة العديد من القضايا والمقترحات التى عرضها مسئولو السوق لتنمية وتطوير أداء سوق رأس المال المصرى، وهو ما رحبت به إدارة البورصة، وتعهدت بأن تدرس جميع المقترحات، على أن يتم الترتيب لاجتماع آخر فى إطار التشاور والتنسيق المستمرين.