قال الدكتور محمد سعد الدين رئيس جمعية مستثمرى الغاز، ورئيس لجنة الطاقة باتحاد الصناعات، إن الاكتفاء الذاتى من الغاز الطبيعى الذى ستحققه مصر بنهاية عام 2018، سيوفر على مصر ورادات بنحو 2.5 مليار دولار سنويا.
وأوضح سعد الدين، أن ما ستوفره الدولة من واردات سيتحول إلى صادرات جديدة من إنتاجنا المحلى مطلع العام المقبل، مشيراً إلى أن الاكتشافات الغازية الجديدة، خاصة فى البحر المتوسط، سترفع سقف الصادرات الغازية المتوقعة لمصر خلال السنوات القادمة.
وأشاد رئيس لجنة الطاقة باتحاد الصناعات بدور وزارة البترول، فى تأهيل كوادرها الفنية والإدارية بشكل يستوعب التطور الهائل فى اكتشافات مصر من الغاز، وتغيير استراتيجية الدولة من مستوردة ومستهلكة للغاز إلى دولة مُنتجة ومُصدرة له بنهاية العام الجاري. لفت إلى أهمية التوسع بالصناعات الجديدة التى ستولد مع تحويل مصر إلى مركز إقليمى لتجارة الغاز فى المنطقة، مثل صناعة البتروكيماويات ونقل الغاز ومصانع الإسالة التى سيعاد تشغيلها بدلاً من تصدير الغاز خاماً.
وفى سياق مواز قال طارق الملا، وزير البترول، إن إجمالى إنتاج منطقة الصحراء الغربية حاليا يُمثل 57% من إجمالى إنتاج مصر من الزيت الخام.
وأوضح أن الفترة المقبلة ستشهد نمواً كبيراً فى منطقة الصحراء الغربية نتيجة سرعة وضع الاكتشافات الجديدة على خريطة الإنتاج باستخدام البنية الأساسية المتاحة بالمنطقة من شبكات خطوط أنابيب ومصانع معالجة، فضلاً عن انخفاض تكلفة الإنتاج وارتفاع جودة الزيت الخام الذى يضاهى أجود أنواع الزيت الخام على المستوى العالمي.
وذكر أن هناك برنامج عمل متكاملاً يتم تنفيذه حالياً لزيادة إنتاج الصحراء الغربية من ثروات مصر البترولية من خلال طرح المزايدات العالمية وتوقيع اتفاقيات بترولية جديدة لتكثيف أعمال البحث والاستكشاف باستخدام أحدث التكنولوجيات وطرق الحفر الحديثة.
وأضاف الوزير، أن هذا البرنامج أسفر عن تحقيق عدة اكتشافات للزيت الخام والغازات الطبيعية فى تراكيب جيولوجية جديدة لتؤكد أن الصحراء الغربية مازالت منطقة واعدة مما يشجع على جذب شركات البترول العالمية لضخ استثمارات جديدة.