“شتا” : الشراء الهامشي يترقب شرارة الصعود و16000 نقطة مستهدف السوق
عصف موسم الإجازات الطويل بالبورصة المصرية خلال الأشهر الأربعة الماضية ليفقد المؤشر الرئيسي 16% من قيمته منذ مايو الماضي.
وتوقع متعاملون انتهاء موجة التصحيح وعودة السيولة مرة أخرى لتدفع السوق لدورة صعود جديدة تستهدف 16300 نقطة على الأقل.
قال محمد لطفي العضو المنتدب لشركة أسطول، إن بداية الأسبوع قد تشهد حالة هدوء نتيجة إجازة عيد الأضحى الطويلة، على أن تبدأ مؤشرات البورصة في الصعود بداية من الأسبوع الأخير من أغسطس والأسبوع الأول من سبتمبر، مشيرا إلى أن موسم صعود البورصة يكون في الربع الأخير والأول من العام.
وأرجع لطفي توقعاته بالصعود إلى بداية رجوع العرب والأجانب، والتحسن النسبي في الأوضاع الاقتصادية العالمية كالحرب التجارية بين أمريكا والصين وتحسن المؤشر الأمريكي، بالإضافة إلى انتهاء إجازات شهر رمضان والأعياد والمصايف.
وقال إن أسهم القطاع العقاري ستقود حركة الصعود المتوقعة على الرغم من ارتفاع متوقع لجميع القطاعات، إلا أن أسهم مصر الجديدة وإعمار وطلعت مصطفى ومدينة نصر وسوديك ستقود السوق خلال الفترة القصيرة المقبلة.
وتوقع أن يستهدف السوق مستويات 16300 – 16700 نقطة خلال شهر سبتمبر المقبل.
من جانبه قال زياد شتا مدير حسابات العملاء بشركة “جراند لتداول الأوراق المالية”، إن اضطرابات الأسواق العالمية والإجازات الطويلة قادت البورصة المصرية لواحدة من أكبر عمليات التصحيح خلال السنوات العشر الأخيرة، إلا أن انتهاء الإجازات يرجح بإعادة تكوين مراكز شرائية في الأسهم وانتعاش معدلات التداول والسيولة في السوق والتي وصلت لأدنى مستوياتها الشهر الجارى.
وتوقع شتا، أن يستهدف مؤشر السوق الرئيسي مستويات 16000 نقطة خلال الأسبوعين المقبلين على أقل تقدير حال استقرار الأسواق العالمية.
وشهد الأسبوع الماضي تداولات محدودة خلال جلسة وحيدة الأحد الماضي بتنفيذات 250 مليون جنيه في ظل إجازات مبكرة من المتعاملين، دفعت مؤشر البورصة الرئيسي “EGX30” للتراجع 0.15% إلى مستوى 15273 نقطة، فيما هبط مؤشر “EGX100” الأوسع نطاقاً 0.19% إلى مستوى 1896 نقطة، وانخفض مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة “EGX70” بنحو 0.31% إلى مستوى 738 نقطة.
استحوذ المصريون على 95% من التعاملات بينما استحوذ الأجانب على 3% والعرب على أقل من 2%، فيما استحوذت المؤسسات على 67% من المعاملات اتجهت نحو الشراء بصافي 5.56 مليون جنيه.
ورغم الأداء الباهت لمعظم الأسهم إلا أن عدداً كبيراً منها شهد تحركات إيجابية على مدار آخر 3 جلسات يراها متعاملون إشارة للارتداد من مستويات الدعوم الحالية والتي باتت تمثل فرصاً جاذبة للشراء خاصة أن شهر سبتمبر دائماً ما يشهد حركة صاعدة في السوق مع عودة التنفيذات القوية.
وأشار تقرير معهد التمويل الدولي، إلى تخارجات بالجملة للاستثمارات الأجنبية من الأسواق الناشئة خلال الأسبوعين الماضيين تجاوزت 1.4 مليار دولار مع اتجاه معظم البورصات للتراجع.