أكد الدكتور عزت لويس رئيس وحدة الأوزون بوزارة البيئة ، أن مصر أول دولة عربية وأفريقية أنشئت وحدة للحفاظ على طبقة الأوزون لافتا أن الوزارة تسعى دائماً إلى التعاون مع كل الجهات المعنية لبناء قدرات الصناعة الوطنية وزيادة فرصتها في التصدير للأسواق الخارجية وتمكين الشركات الصناعية من التوافق مع هذه المستجدات والتغلب على التحديات المستقبلية الخاصة بتلافي التغيير التكنولوجى المتكرر، ومنع إغراق السوق المحلي بتقنيات غير مستدامة، وتقليل الضغط على قطاع الخدمات والصيانة بتقليل عدد البدائل المستخدمة في الصناعات المحلية .
وقال لويس خلال الاحتفالية التي نظمتها وزارة البيئة اليوم بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للحفاظ على الأوزون بحضور الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة والدكتور شريف عبدالرحيم رئيس الإدارة المركزية للتغيرات المناخية وجيوفانا تشيليو مدير المكتب الاقليمى لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية ، إلى سعى الوزارة إلى استكمال إجراءات التصديق على تعديل كيجالي الذي يهدف إلى إدراج مركبات الكربون الهيدروفلوريةHFC’s ضمن جداول المواد الخاضعة لرقابة بروتوكول مونتريال والخفض التدريجي لإستهلاكها لكونها من أقوى الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري ، كما تقوم الوزارة باستكمال تنفيذ مبادرة تقييم البدائل الصديقة والمناسبة للبيئة المصرية فى قطاع صناعة اجهزة التكييف المنزلى والصناعى لإختيار افضل البدائل والتكنولوجيات الحديثة والتغلب على التحديات الناتجة عن وقف استخدام وسيط التبريد R22 المستنفد لطبقة الأوزون، وهو ما يعطى القدرة للمنتج المصرى على المنافسة فى الأسواق العالمية.
وأضاف لويس أن مصر التزمت بوقف استخدام المواد الكلوروفلوروكربونية المستنفذة لطبقة الأوزون في صناعة منتجات الايروسولات ابتداء من عام 1990..مشيرا إلى انه تم إنشاء بنك للهالون بشركة حلوان للصناعات الهندسية (مصنع 99 الحربي سابقا) عام 2008، ويقوم البنك بتجميع الهالونات المستنفدة لطبقة الأوزون من الجهات التي لديها مخزون راكد نتيجه إتمام التحول لبدائل أخرى لتدويرها وإعادة استخدامها في الاحتياجات الضرورية في مختلف القطاعات الحيوية في الدولة مثل أنظمة الإطفاء الخاصة بتأمين المعدات الحرجة باهظة الثمن وللمحافظة على الصلاحية الفنية للطائرات والسفن والدبابات وأنظمة الاتصالات والحسابات الآلية المركزية وغيرها من المعدات الإلكترونية المتطورة وذلك لحين إتمام التحول لاستخدام بدائل غير مستنفدة لطبقة الأوزون.
وأشار لويس إلى انه تم تقديم الدعم المالي والفن لعدد من الجهات الحكومية والخاصة لاستبدال وحدات التبريد المركزية التى تستخدم غازات الفريون المستنفزة لطبقة الأوزون، حيث تم استبدال 20 وحدة تبريد مركزية بالمبانى الإدارية والمستشفيات والفنادق، وأصبحت تعمل بفريون صديق للبيئة، بالإضافة إلى التعاون مع هيئة السكك الحديدية، وتقديم الدعم المالى لاستبدال 125 وحدة تبريد لعربات السكك الحديدية المكيفة، و التى كانت تستخدم الفريون المستنفذ لطبقة الأوزون، وأصبحت تعمل بغاز تبريد صديق للبيئة، وذلك فى نهاية 2013 .
ولفت لويس الى انه تم التعاون مع وزارة الزراعة لوقف استخدام مادة بروميد الميثيل فى تعقيم التربة وتبخير مخازن المحاصيل الزراعية والغلال بالصوامع، وتم إجراء بعض الدورات التدريبية والتجارب الميدانية لتدريب الشركات الكبرى، وصغار المزارعين، على استخدام البدائل الصديقة للبيئة المصرية بالتعاون مع مركز البحوث الزراعية، على أن يقتصر استخدام بروميد الميثيل لأغراض الحجر الزراعي، وإجراءات ما قبل الشحن.
المصدر :أ.ش.أ