يعقد أصحاب المدابغ بمدينة الروبيكى للجلود، اجتماعًا مع شركة القاهرة للاستثمار والتطوير العمرانى والصناعى، الأسبوع المقبل، للاتفاق على سعر نهائى للمتر مكعب من المياه، للمدابغ.
قال محمد مهران، عضو مجلس إدارة غرفة دباغة الجلود باتحاد الصناعات، إن المدابغ ستطالب بأن يتراوح السعر بين 3.5 ـ 4.5 جنيه للمتر مكعب، مضيفاً أن الشركة اقترحت 5 ـ 5.5 جنيه، على هامش الاجتماع الذى عقد بين الطرفين قبل نحو أسبوعين، لكن الاقتراح رفضه أصحاب المدابغ.
وتدير شركة القاهرة للاستثمار والتطوير العمرانى والصناعى مدينة الروبيكى للجلود.
طالب مهران، الحكومة بخفض سعر المياه للمدابغ دعمًا للصناعة المحلية، ولكى لا يؤثر ارتفاع التكلفة على سعر المنتجات فى النهاية، ورفعت الحكومة أسعار المياه للقطاع الصناعى، يونيو الماضى، بنسبة تصل إلى %35.8، من 3.35 جنيه إلى 4.55 جنيه للمتر المكعب، فى إطار خطتها لتحرير أسعار المياه.
وتدعم الحكومة، الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي بـ 2 مليار جنيه لتعويض الفارق بين إيراداتها التى تبلغ 15 مليار جنيه ومصروفاتها التى تصل إلى 17 مليار جنيه، بحسب الشركة.
أشار مهران، الذي يملك مدبغة «فابريقة» لدباغة الجلود، إنه يجب احتساب المياه بنفس سعر القطاع الصناعى على أقل تقدير، إذا لم تتم الموافقة على الخفض عند 4.5 جنيه للمتر.
ولفت إلى أن المدابغ تكبدت مبالغ مالية كبيرة جراء تجهيز المدابغ بعد النقل من منطقة مجرى العيون، وبعد قرار زيادة أسعار المياه والكهرباء على القطاع الصناعى مطلع العام المالى الجارى، مما سيساهم فى زيادة الأعباء على المدابغ.
وقال حمدى حرب، عضو مجلس إدارة غرفة دباغة الجلود باتحاد الصناعات، إن المدابغ لم تحاسب على فواتير المياه منذ بدء التشغيل العام الماضى.
أضاف أن الحكومة يجب أن تضع فى الاعتبار أن المدابغ من أكثر القطاعات الصناعية استهلاكًا للمياه، عند وضع تسعيرة المتر مكعب.
وقال أحمد زكى الجباس، نائب رئيس غرفة دباغة الجلود، رئيس الشركة المصرية الألمانية لدباغة الجلود، إن الشركة أخبرتهم على هامش اجتماعها بالمدابغ أن مديونياتها لشركة مياه الشرب والصرف الصحى بلغت نحو 17 مليون جنيه منذ بدء تشغيل
المدينة.
وأضاف أن كل مدبغة ستدفع قيمة الفاتورة الخاصة بها وفقًا لقراءة العدادات التى تم تركيبها وقت بناء المدابغ، عقب الاتفاق على سعر نهائى للمتر مكعب.