قال أحمد الوكيل رئيس اتحاد الغرف التجارية المصرية والمتوسطية والأفريقية إن الطريق البحري لمبادرة الصين للحزام والطريق، إن الصين شريك تجاري رئيسي للوطن العربى حيث تجاوز التبادل التجاري أكثر من 192 مليار دولار خلال العام الماضي ، والذي سيتنامى مع تطبيق خطة عمل التعاون الصيني – العربي 2018 – 2020 التى اعتمدت من المجلس الوزاري الصيني العربي للتعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق، والتى شهدت العديد من المشاريع الاستثمارية الكبرى فى محور قناة السويس والعاصمة الادارية الجديدة والقطار السريع فى مصر، والمنطقة الصناعية بجيزان بالسعودية والمنطقة الصناعية بدقم بعمان ، مما يخلق فرص واعدة في النقل واللوجيستيات، والأهم في الصناعة والتجارة والاستثمار للعديد من الدول العربية.
وأوضح الوكيل – خلال كلمته اليوم الأثنين أمام منتدى “تحديد أثر طريق الحرير وإيجاد الفرص الاستثمارية بين الدول العربية والصين” الذي تنظمه الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالتعاون مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا بمدينة الأسكندرية إعمالا لقرارات مجلس وزراء النقل العرب – إلى أنه تنفيذ 95 % من مشاريع المبادرة ، متضمنة 82 منطقة صناعية باستثمارات تجاوزت 28,9 مليار دولار خالقة لأكثر من 250 ألف فرصة عمل، وتتنامى بمعدل 11,8% سنويا، حيث تجاوزت 8,55 مليار دولار فى 54 دولة خلال السبعة أشهر الماضية فقط .
و أشار الوكيل – في بيان للاتحاد الغرف المصرية – إلى أن التبادل التجاري مع الصين تنامي مع دول طريق الحرير خلال الأعوام الخمس الماضية ليتجاوز 5,5 تريليون دولار متواكبا مع استثمارات تجاوزت 80 مليار دولار فى القطاعات الغير بنكية ، مشيرا إلى أن 26 % من التجارة العالمية تمربالوطن العربي ، متضمنا 10 موانئ من أكبر 100 في العالم ، مدعومة بأحدث المطارات، ومرتبطة بشبكة متطورة من السكك الحديدية والطرق المحدثة، يتخللهم عددا كبيرا من الموانئ الجافة والمناطق اللوجيستية الحديثة .
وأكد أنه ستتضاعف أهمية الوطن العربى في هذا المجال مع دخول موانئ جديدة مثل ميناء الملك عبد الله وبعد أزدواج قناة السويس وتنامى محورها، والأنتهاء من الطرق الدولية مثل طريق الإسكندرية كيب تاون، والطريق المتوسطي الدائري، وغيرها من المشاريع الرائدة .
ولفت إلى أن مبادرة الصين للحزام و الطريق التي تنامت فى كازاخستان عام 2013، لتمتد إلى العالمية ، لتجمع أكثر من 100 دولة متضمنة كافة الدول العربية ، مدعومة بصندوق طريق الحرير بتمويل أكثر من 40 مليار دولار وأكثر من ذلك مع إنشاء البنك الآسيوى للاسثمار في البنية التحتية .
وقال الوكيل ” كان لى شرف المشاركة فى اطلاق مبادرة الحزام والطريق فى مايو 2017 بحضور 29 رئيس دولة وأكثر من 1600 مشارك من 140 دولة و80 هيئة دولية، ثم القاء الكلمة الرئيسية باسم مجتمع الأعمال في افتتاح مؤتمر الصين أفريقيا منذ أسبوع وذلك بحضور الرئيس الصيني شى جين بينغ والرئيس عبد الفتاح السيسى ورؤساء 35 دولة افريقية منهم 9 دول عربية ووفود من 53 دولة، حيث تم إطلاق اربع مبادرات جديدة تتكامل مع طريق الحرير ” ، مؤكدا على ضرورة تفعيل شراكات حقيقية بين الحكومة و القطاع الخاص في الوطن العربي و الصين للاستفادة من مبادرة الحزام والطريق .
ولفت إلى وجود بعض المبادرات التي تحقق صالح للجانبين كما ذكر الرئيس الصيني منها الاستثمار في الموانئ المحورية بالبحرين الأحمر والأبيض، مع خلق آليات للنقل متعدد الوسائط بين الدول العربية وأفريقيا لتتكامل مع طريق الحرير، متضمنة طرق وسكك حديدية و خطوط ملاحية قصيرة تربط الموانئ المحورية بباقى المقاصد ، متضمنة إنهاء طريق الإسكندرية – كيب تاون، والبدء فى طريق حلايب – سفاجا – داكار، وسكك حديد جدة – دبى، وطريق طنجة – دكار.
وأشار إلى مبادرة الاستثمار في مناطق صناعية ومراكز لوجيستية بمحور قناة السويس، وسلالة وطنجة ، بالإضافة إلى الاستثمار في الكهرباء بإنشاء محطات كهرباء وخطوط ربط عربي وأفريقى وكذا أنابيب الغاز والبترول، وتكاملهم مع الربط مع الاتحاد الأوروبي.
وأكد على أهمية الاستثمار في الوارد البشرية بإنشاء معاهد ومراكز تدريب واستغلال المنح المقدمة من الصين .
ونوه بأنه يجب إجراء العديد من الدراسات المبدئة لكل المبادرات ، مشيرا إلى أنه لدينا مركز العلم والفكر، الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، تحت مظلة جامعة الدول العربية، ولدينا الموانيء المحورية ، وقيادات واعدة فى القطاع الخاص، ولدينا وزراء نقل يؤمنون بدور القطاع الخاص الانمائى وشراكة الحكومة والقطاع الخاص.
وأكد على أن الحكومات ستستمر في التحديث والإصلاح لخلق المناخ الاستثمارى الجاذب والمحفز للقطاع الخاص الجاد، وستركز الحكومة على الرقابة والتنظيم وضمان المنافسة العادلة وأمان وجودة التشغيل.
المصدر : أ.ش.أ