1225 نقطة خسائر «EGX30» الأسبوع الماضى الأكبر منذ انهيار «ليمان برازر»
مرعى: الأسهم القيادية رخيصة جداً والتشاؤم ليس مطروحاً فى أجندة المستثمرين الأجانب
عبدالحكيم: التخفيض المتتالى للفائدة كان محفزاً لارتفاع السوق ونصف 2019 سيشهد ارتفاعاً تاريخياً
السويفى: توقعات بارتداد السوق خلال جلسة الأحد مع اتخاذ اتجاه عرضى
ساهمت مشتريات المستثمرين الأجانب فى إيقاف نزيف خسائر البورصة المصرية خلال تعاملات الخميس الماضى، إلا أنها لم تمنع السوق من تسجيل أكبر خسارة أسبوعية منذ الأزمة المالية العالمية بعد خسارة رأس المال السوقى نحو 70 مليار جنيه.
تباينت آراء خبراء السوق بين مواصلة الهبوط بوتيرة أقل أو الارتداد نحو مستويات 15000 نقطة خلال الأسبوع الجارى والذى يشهد اجتماع للجنة السياسة النقدية بالبنك المركزى لإعلان أسعار الفائدة.
قال محمد مرعى نائب مدير التحليل المالى بشركة «بلتون المالية القابضة»، إن المستثمرين الأجانب متفائلين بالسوق، بعكس المتعاملين المصريين، خاصةً أن مصر سبقت الدول الناشئة بإجراءات إصلاحية من خلال تعويم العملة ورفع الفائدة، وخفض الدعم ما يضعها فى وضع اقتصادى جيد جداً، كما أن نتائج أعمال الشركات القيادية فى البورصة المصرية حققت نمواً فى الإيرادات والأرباح بصورة قوية خلال النصف الأول من العام الجارى ما يدعم من ارتفاع قيمتها.
وأكد مرعى على أن مضاعفات الشركات المصرية جاذبة جداً للاستثمار، وهو ما ظهر فى مشتريات الأجانب خلال نهاية تعاملات الأسبوع الماضى كفرصة جيدة لدخول السوق وبناء مراكز.
وتوقعت رضوى السويفى رئيس قطاع البحوث بفاروس، أن يتحرك المؤشر الرئيسى للبورصة بداية من جلسة الأحد فى الصعود، إلا أنه سرعان ما سيتحول للحركة العرضية.
وترى السويفى، أن اسباب الهبوط ترجع إلى عدم وجود محفزات استثمارية تدفع السوق، بالإضافة إلى التوجس من تأثير الأحداث فى الأسواق الناشئة على البورصة المصرية.
وتوقع حسين الصوالحى رئيس شركة الجزيرة لتداول الأوراق المالية، هبوط المؤشر الرئيسى للبورصة إلى 12 ألف نقطة، إلا أنه مرهون بالسياسات المالية والنقدية، متوقعا تثبيت البنك المركزى لأسعار الفائدة خلال اجتماع لجنة السياسات النقدية الخميس المقبل.
وأشار إلى الضغوط التى يواجهها البنك المركزى من الأموال الساخنة مع ارتفاع الفائدة فى الأسواق الناشئة، وخروج تلك الأموال من أذون الخزانة الحكومية.
واعتبر السياسات المالية والاقتصادية غير محفزة، بما تتضمنه من زيادة ضرائب ورفع دعم وزيادة الأسعار، لا تشجع الاستثمار المحلى أو الأجنبى.
وتراجع المؤشر الرئيسى للبورصة EGX30 بنسبة 8% خلال الأسبوع الماضى، ليغلق عند مستوى 14083 نقطة، كما تراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 بنسبة 8.06% ليغلق عند مستوى 683 نقطة.
وانخفض مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنحو 8.42% مغلقاً عند مستوى 1740 نقطة، وسجل مؤشر EGX20 تراجعاً بنحو 9.78% مغلقًا عند مستوى 13413 نقطة.
توقع عادل عبدالفتاح، رئيس مجلس إدارة شركة ثمار لتداول الأوراق المالية، أن يقترب السوق من مستويات 13500 نقطة، و13700 نقطة، يرتد بعدها السوق إلى أعلى مرة أخرى، بدعم من الظروف المحيطة التى تشير أن الهبوط لن يكون كبيراً، مؤكدًا أن وصول الأسهم لمراحل غير منطقية وغير مقبولة، أدى للوصول لمضاعفات ربحية جاذبة للشراء.
وارتفع إجمالى قيمة التداول بالبورصة إلى 7.7 مليار جنيه خلال الأسبوع المنتهى، فى حين بلغت كمية التداول نحو 1.23 مليار ورقة منفذة على 129 ألف عملية، مقارنة بإجمالى قيمة تداول قدرها 6.6 مليار جنيه، وكمية التداول بلغت 815 مليون سهم على 80 ألف عملية خلال الأسبوع الماضى.
وفقد رأس المال السوقى للبورصة نحو 8.1% من قميته ليصل إلى مستوى 780.1 مليار جنيه، مقارنة بنحو 849.6 مليار جنيه خلال الأسبوع المقارن، فاقداً نحو 69.6 مليار جنيه خلال الأسبوع.
وأوضح رئيس مجلس إدارة شركة ثمار لتداول الأوراق المالية، أن تعاملات الأسبوع الحارى تأتى فى ظل وجود محفزات منها تحسن الأسواق العالمية، وهدوء الحرب التجارية، ورجح أن يتسبب انتظار المستثمرين لقرار البنك المركزى المصرى بشأن تحديد سعر الفائدة تحفظاً بالنسبة لقرارات المستثمرين الأجانب.
وسجل الأجانب صافى بيع فى السندات بقيمة 1.1 مليار جنيه، فيما سجلت تعاملاتهم فى الأسهم صافى شراء بقيمة 283 مليون جنيه خلال الأسبوع الماضى، بينما سجل العرب صافى شراء بقيمة 171 مليون جنيه، بعد استبعاد الصفقات.
استحوذ المصريون على 73.02% من إجمالى تعاملات السوق، بينما استحوذ الأجانب غير العرب على نسبة 22.74%، والعرب على 4.23% خلال الأسبوع الماضى.
واستحوذت المؤسسات على 70.06% من المعاملات فى البورصة، وكانت باقى المعاملات من نصيب الأفراد بنسبة 29.94%، وسجلت المؤسسات صافى شراء بقيمة 318.25 مليون جنيه.
وقال محمد عبدالحكيم، رئيس قسم البحوث بشركة فيصل لتداول الأوراق المالية، إن تخفيض البنك المركزى المتتالى لسعر الفائدة كان محفزاً لارتفاع السوق وجذب الأجانب للشراء بشكل كبير.
مشيرًا إلى أن هواجس ارتفاع أسعار الفائدة الخميس المقبل ولو بنسبة ضئيلة سيجعل المؤسسات المصرية فى حالة تحفظ، وفى حالة تكرار الهبوط يدعم ذلك الشراء الانتقائى للأجانب وبالأخص المؤسسات الأجنبية التى بدأت الشراء الانتقائى نهاية الأسبوع الماضى.
وأضاف أن السوق الآن يتجه للهبوط بشكل كبير وقد يصل إلى مستويات 12000 نقطة، وسيشهد ارتدادة قوية بعد ذلك إلى مستويات تاريخية لم يصل إليها قبل ذلك فى منتصف العام المقبل.