تختلف تهديدات الروبوت بشكل لافت للنظر بين البلدان والمناطق حيث بلغت نسبة الوظائف عالية المهارة 40% في غرب سلوفاكيا و4% فقط في المنطقة المحيطة بأوسلو.
وأوضحت أبحاث منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، أن نسبة 14٪ من الوظائف في 36 دولة عضو فى المنظمة تعتبر عالية المهارة.
وذكرت وكالة أنباء “بلومبرج” أن الروبوت وطبيعة العمل المتغيرة أصبحت في دائرة الضوء بالفعل حيث يتصارع العمال والحكومات مع أوجه عدم اليقين التي تحيط بالتقنيات الجديدة وكيفية حماية الوظائف.
وتتوقع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، أن يؤدي تطوير الذكاء الاصطناعي إلى تسريع وتيرة التشغيل الآلي ويزيد من المخاطر على الوظائف عالية المهارة التي تعتبر حتى الآن محمية من التغير التكنولوجي.
وقال المنظمة إن الآلات والبرامج الآلية ستتعامل مع نصف جميع مهام العمل بالكامل في غضون سبع سنوات ولكن لم يكن الأمر مخيباً للآمال تمامًا حيث يشير التقرير أيضًا إلى أن الابتكار في مجالات مثل الروبوتات يمكن أن يخلق وظائف أكثر مما يهدده.
ولاحظت منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية، أن التباينات الجغرافية تؤرق صانعي السياسات الذين يعانون من معضلة إضافية لأن المناطق الأكثر حاجة إلى الروبوت لزيادة الإنتاجية هم أيضًا في الغالب الأشخاص الأكثر عرضة لخطر فقدان الوظائف لصالح التكنولوجيا.
وقال أنخيل غوريا، الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، إن الابتكار التكنولوجي مثل الروبوت يمكن أن يحفز نمو الإنتاجية ويولد وظائف جديدة ويساهم في تحسين مستويات المعيشة ولكن يجب علينا الحذر من أي زيادة في التقسيمات الإقليمية وجودة العمل والتوظيف.
ويفسر التهديد المختلف من هيمنة الروبوت جزئيا تركيز بعض الصناعات في منطقة واحدة بالإضافة إلى ذلك تختلف حقوق العمال من بلد لآخر لذلك قد لا تواجه الوظائف المماثلة في مختلف الدول نفس المخاطر.
وأوضحت الوكالة الأمريكية أنه قد يكون من الصعب على بعض المناطق التعافي حيث أن التشغيل الآلي يمكن أن يؤدي إلى فقدان الوظائف المفاجئ الذي يستغرق وقتًا لاستبداله.
وقالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، إن هذا يمكن أن يؤدي إلى بطالة مطولة ويعزز تراجع مستويات الأجور لبعض من مجموعات العمال فى المستقبل.