حصلت شركة «جنرال إليكتريك» اﻷمريكية على عقد بقيمة 700 مليون دولار لتوريد التوربينات ووحدات التوليد لصالح مشروع محطة الضبعة، التى تعرف بأنها أول مشروع للطاقة النووية فى مصر.
وقالت الشركة، فى بيان صادر عنها اليوم (الثلاثاء)، إنه سوف تورد 4 وحدات توربينات لمحطة الضبعة، التى تصل طاقتها إلى 4800 ميجاوات.
وأوضح ميشيل كيرول، كبير المسئولين التجاريين فى شركة «جنرال إليكتريك»، فى مقابلة هاتفية، أن الشركة سوف تورد توربينة واحدة سنوياً بدءاً من عام 2023 وحتى عام 2026، كما أن الوحدات سوف تبدأ العمل بمعدل واحدة سنوياً بين عامى 2026 و2029. وقالت الشركة، إنَّ العقد مُنح لها من قبل شركة «أيه. أيه. إى. أم»، وهو مشروع مشترك بين شركتى «جنرال إليكتريك»، و«أتومنرجوماش» الواقعة فى روسيا والتى ستقوم بتصميم وتزويد نظام التوربينات لصالح المفاعلات.
وأشارت وكالة أنباء بلومبرج إلى أن مصر، التى يزيد عدد سكانها على 95 مليون نسمة والتى تزيد احتياجاتها الشاسعة من الطاقة، تريد تنويع مصادر الطاقة لديها، فبجانب تشييد محطة نووية، أعربت البلاد عن رغبتها فى تعزيز القدرة على توليد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
وتستهدف الدولة التى تعتمد، حالياً، على البترول والغاز الطبيعى إنتاج أكثر من 90% من طاقتها، وإنتاج ما يصل إلى 20% من طاقتها الكهربائية من الطاقة المتجددة بحلول عام 2022.
وقال «كيرول»، إنَّ مصر لديها احتياجات هائلة من الطاقة، وإنَّ النمو يأتى مع ارتفاع استهلاك الطاقة، مشيراً إلى أن البلاد تبدأ فى مشاريع فى الفحم والطاقة النووية والطاقة المتجددة بجانب مشاريع الغاز والوقود الموجودة بالفعل حالياً، والتى تضيف الأمن والاستدامة وقدرة التنبؤ فى مصادر الطاقة الخاصة بها.
ووقعت روسيا ومصر اتفاقية لتشييد محطة الضبعة النووية فى عام 2017، فمن المتوقع قيام شركة «روساتوم»، التى تديرها الحكومة الروسية ببناء أربعة مفاعلات بطاقة 1200 ميجاوات لكل منها وتزويدها بالوقود النووى طوال فترة تشغيل المحطة، حيث ستساعد تلك المحطة المصرية- بحسب «جنرال إليكتريك»- فى توليد كهرباء تكفى لتشغيل 4 ملايين منزل.
وقال أحمد رمضان، المدير التنفيذى لشركة جنرال إليكتريك فى شمال شرق أفريقيا، فى مقابلة عبر الهاتف، إنَّ عقد الوحدة التوربينة يعد الأكبر بالنسبة لشركة جنرال إليكتريك فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا خلال العام الجارى حتى الآن.