المدير الإقليمى للشركة لـ«بنوك وتمويل»:
الشركة تخطط للتوسع فى أفريقيا والشرق الأوسط خلال الأعوام المقبلة
«التجارى الدولى» و«الأهلى قطر الوطنى» و«أبوظبى الأول» عملاء الشركة فى مصر
قال شريف سليمان، المدير الإقليمى لشركة «سى آر 2» فى مصر، إنَّ الشركة مهتمة بالتوسع، خلال الفترة المقبلة، فى الشرق الأوسط وأفريقيا، وخاصة مصر، مع امتلاك هذه الدول فرص نمو سريع نحو التحول الرقمى بالتعاملات البنكية.
وتعد شركة CR2 الأيرلندية، إحدى الشركات العالمية التى تتخصص فى إتاحة السوفت وير على منتجات الموبايل بانكنج، والإنترنت بانكنج، وكذلك على ماكينات الصراف الآلى التابعة للبنوك من خلال نظم رقمية.
وكشف المدير الإقليمى للشركة عن تفاوضها، حالياً، مع بنكين جديدين، أحدهما عام، والآخر خاص لينضما لعملاء الشركة فى مصر، ليصل عدد البنوك المتعاقدة مع شركة CR2 فى مصر إلى 5 بنوك قبل نهاية العام الحالى. وتسعى الشركة للوصول بعدد البنوك المتعاقدة معها العام المقبل لـ8 بنوك، وتقدم CR2 حالياً خدماتها لصالح 3 بنوك هى «التجارى الدولى»، وتتيح له خدمة السوفت وير على منتج الموبايل والإنترنت البنكى، و«الأهلى قطر الوطنى» من خلال خدمات مكافحة غسل الأموال، وتطبيقات سوفت وير على ماكينات الصراف الآلى، أما بنك «أبوظبى الأول» فتتيح له سوفت وير للموبايل والإنترنت البنكى وعلى ماكينات الصراف الآلى أيضاً.
ويرى «سليمان»، أنه من الضرورى لضمان نجاح عمليات تحول البنوك لرقمية أن يتم ذلك من خلال أنظمة مبتكرة وجديدة تختلف عن التقليدية التى يتم تنفيذها بشكل رقمى، بالإضافة إلى الاعتماد على كوادر متخصصة تفكر وتبتكر لتقديم المنتجات بشكل إلكترونى.
وأضاف أنه لا بد من العمل لتغيير فكرة ضرورة ذهاب العميل للبنك من خلال تسهيل مختلف الخدمات إلكترونياً، سواء لتحويل أموال أو دفع فاتورة، مشيراً إلى أن التحول لذلك ليس صعباً أو مستحيلاً، خاصة مع نمط الحياة السريع، والسلوكيات التى أصبحت تعتمد على الرقمية فى أبسط الأمور الحياتية.
وقال «سليمان»، إنَّ الموبايل هو المستقبل الحقيقى للتكنولوجيا؛ نظراً إلى استخدام مختلف الأفراد له، لذا لابد من الاعتماد الكامل عليه للتحول الرقمى، كما هو حالياً فى دولة مثل الصين، مشيراً إلى أن تكنولوجيا الموبايل حولت التعاملات فى الصين بأكملها للرقمية، وهو ما تحتاجه مصر، وقادر على نقلها لمستوى تكنولوجى مختلف.
وأكد «سليمان»، أن مصر ليست منعزلة عن العالم، والتوجه العام فى الدولة يساعد على التحول رقمياً، والبنك المركزى يدعم ذلك من خلال الشمول المالى، والتحول الرقمى الذى أصبح إجبارياً، وليس اختيارياً.
وأشار إلى أن البنوك بدأت بالفعل تتحرك بخطوات ثابتة نحو الرقمية، وتطبيق الشمول المالى ليرتفع عدد حسابات العملاء فى البنوك من %12 إلى %33 من إجمالى الأفراد القادرين على التعامل مع البنوك.
وقال المدير الإقليمى، إنه على الرغم من وجود فرصة كبيرة فى السوق المصرى، فإنَّ هناك تحديات أمام التحول الرقمى، أهمها وجود بنية تحتية تقليدية تتعامل من خلالها البنوك والتحول من المعتاد أصعب من استحداث نظام جديد، وذلك على عكس الدول العربية والأفريقية التى تحولت رقمياً لاستحداث أنظمة رقمية هى الوحيدة لديها، ولابد من الاعتماد عليها.
وتوقع «سليمان» حدوث تطور كبير فى التعاملات الرقمية بمصر، خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، وقسم البنوك لثلاثة أنواع؛ الأول بنوك ما زالت تترقب السوق دون اتخاذ أى خطوات، والثانى اتخد بعض الخطوات الفعلية ولديه منتجات وخدمات، وعليها رد فعل من جانب العملاء، والثالث بنوك اتخذت خطوات متقدمة ولديها تصور كامل نحو التحول الرقمى بخطة زمنية واضحة.
واستبعد «سليمان» أن تكون إجراءات البنك المركزى الرقابية معوقاً أمام التحول الرقمى، مشيراً إلى تطلعات الرقيب الفترة الأخيرة نحو الشمول المالى مع مراقبة الأموال من خلال إجراءات بسيطة، وهو ما يحدث، حالياً، من خلال استهداف تقليل الكاش، واستخدام الإنترنت.