قالت وكالة أنباء “بلومبرج” إن البداية الباردة لسهم “ثروة كابيتال” كانت سيئة بما يكفي، ولكنها يمكن أن تكون نذير شؤم لخطط مصر في جمع أكثر من 100 مليار جنيه من مبادرة خصخصة للشركات العامة .
وانخفضت أسهم شركة الاستثمار المباشر بنسبة 18.5% في أول يوم تداول لها رغم الاحتفاء الذي أحاط بطرحها الأولي والذي جمع حوالي 2.2 مليار جنيه، وعكست “ثروة” بعض خسائرها وأغلقت على تراجع نسبته 11% عند 6.54 جنيه أمس الاثنين.
وذكرت الوكالة أنه في ظل عصف التقلبات بالطروحات الأولية للجمهور من أسبانيا إلى هونج كونج، تواجه الحكومة المصرية معركة مضنية إذا تحركت تجاه تنفيذ خططها لطرح حصص في اكثر من 20 شركة عامة، وقد يأتي اول طرح في غضون 10 أيام.
وقال نعيم أسلم، محلل سوقي كبير في “ثينك ماركتس” في لندن، إن الحكومة ستحاول على الأرجح بيع الحصص لإنقاذ سمعتها.
ويعتقد أسلم أن الوقت الحالي ليس الوقت المناسب لبيع هذه الحصص، متوقعا ان يثير ذلك الذعر في الأسواق.
وأوضحت “بلومبرج” أن تأجيل البرنامج، الذي يحظى بالدعم الكامل للرئيس عبدالفتاح السيسي، قد يرسل رسالة طمئنة إلى المستثمرين في وقت حرج، فاضطرابات الأسواق الناشئة ضيقت الخناق على مصر في وسط تطبيقها لإصلاح اقتصادي شامل، خاصة في الوقت الذي تعاني فيه من ضعف شهية الأجانب على ديونها.
وقال ستيفين بيلي سميث، خبير اقتصادي قي “جلوبال إفولوشن فاندز“، إن الحكومة بحاجة لخفض استثمارتها لمساعدة جانب الالتزامات في موازنتها، ولكن إن أجلوا الطروحات لأفكار أيدولوجية أخرى فسوف يبدو الأمر سيئا.
وقال ألان صنديب، مدير الأبحاث في “نعيم” للوساطة، إن أداء “ثروة” كان “مفاجيء تماما ويتناقض مع مستوى الاكتتاب والطلب المفترض تلقيه قبل الطرح“.
ونصح بأن يتم تأجيل الطروحات الكبيرة سواء من القطاع الخاص أو العام إلى بداية 2019.