عمرو وهبى المدير التنفيذى للشركة:
«شارة البث» أجهضت عرضًا إنجليزياً لشراء الدورى مقابل 180 مليون جنيه عام 2010
500 مليون جنيه قيمة الدورى المصرى تليفزيونياً.. ونمتلك طريقة لمضاعفتها
450 مليون جنيه يحصل عليها «الزمالك» من عقده الجديد إذا حقق جميع البطولات
طرحت فكرة «برزنتيشن» على اتحاد الكرة منذ عام 2008
رعاية «الأهلى» تحتاج للدراسة.. وحسن حمدى رفع القيمة التسويقية للنادى
بلغت استثمارات شركة «برزنتيشن» فى كرة القدم المصرية 1.45 مليار جنيه بزيادة 250 مليون جنيه على مستهدفات الشركة عند انطلاقها عام 2013.
ووضعت الشركة خطة للتوسع فى استثماراتها تتضمن رفع القيمة التسويقية لحقوق الرعاية التى تستحوذ عليها وإنشاء شركة لإدارة ملاعب كرة القدم وتحسين جودة البث التليفزيونى للمباريات.
قال عمرو وهبى المدير التنفيذى لشركة «برزنتيشن» المالك الحصرى لحقوق البث التليفزيونى لبطولة الدورى المصرى، وراعى اتحاد الكرة، إن حجم استثمارات الشركة فى الكرة المصرية يبلغ 1.45 مليار جنيه.
أضاف وهبى لـ«البورصة»، أن الشركة عند انطلاقتها فى عام 2013 كانت تستهدف الوصول إلى استثمارات بقمية 1.2 مليار جنيه خلال العام الجارى، لكنها نجحت فى تجاوز القيمة المستهدفة بحوالى 250 مليون جنيه بفضل التوسع فى تنفيذ عدد من المشروعات المتعلقة بالنشاط الرياضى.
أوضح أن قيمة البث التليفزيونى لبطولة الدورى المصرى تبلغ نحو 500 مليون جنيه خلال الموسم الحالى.
وقال وهبى إن تلك القيمة يمكن مضاعفتها فى حالة تنفيذ عدد من الإجراءات منها عودة الجماهير لحضور المباريات ورفع كفاءة الملاعب وتحسين جودة النقل التليفزيونى وتطوير أداء الحكام ووضع لوائح صارمة لإدارة البطولة وجدول زمنى للمباريات يعلن عنه قبل انطلاق البطولة بوقت كاف.
أضاف أن تلك الإجراءات فى حالة تنفيذها سيكون لها تأثير إيجابى على القيمة التسويقية للدورى المصرى وترفع من العوائد التى يحصل عليها اتحاد الكرة والأندية.
وتابع وهبى «قمنا بإنشاء شركة «استادات» من أجل رفع كفاءة الملاعب وتحسين جودتها كى تتناسب مع قيمة بطولة الدورى المصرى، ونفس الأمر ينطبق على شركة «لايف» التى نريد استغلالها للوصول لأفضل طرق البث التليفزيونى وتوفير جودة عالية للمشاهد تماثل الجودة المقدمة فى الشبكات الرياضية العالمية».
وحول إمكانية حصول «برزنتيشن» على حقوق رعاية النادى الأهلى عقب فسخ التعاقد مع شركة صلة السعودية قال وهبى «توجد أبعاد كثيرة قبل اتخاذ قرار المنافسة على الحقوق التجارية للنادى الأهلى، وشركة «صلة» كانت تقدم خدمات متطورة جداً، وبالنسبة لنا لو وضعنا فى اعتبارنا الحصول على الحقوق علينا أن نقدم ما هو أفضل.. نحن نحاول التحسن، وهم لا يتوقفون عن التطور، والسؤال المطروح أمامنا هو تحقيق المعادلة الصعبة من خلال التكلفة الكبيرة للخدمة وتحقيق العوائد منها، فالأمر عند الدراسة يحتاج لوقت كبير فى التفكير، ولا يمكن أن يكون قراراً لحظى، ونفكر فيه بشكل تجارى بحت».
ويرى المدير التنفيذى لـ«برزنتيشن»، إنه لا توجد فجوة بين الأهلى والزمالك فى قيمة حقوق الرعاية رغم أنها تصل للضعف تقريباً، وأضاف «الزمالك قصر فى حق نفسه تسويقياً، بسبب غياب عنصر الاستقرار لوقت طويل ووجود مجالس الإدارات المعينة، بعكس النادى الأهلى الذى كان يترأسه شخص بقيمة وقدرات حسن حمدى رئيس النادى الأسبق والذى أسهم بشكل كبير فيما وصلت إليه القيمة التسويقية للنادى».
وباع الأهلى حقوقه التجارية لشركة «صلة» السعودية مقابل 500 مليون جنيه لمدة 4 سنوات، قبل أن تعلن الأخيرة فسخ التعاقد من طرف واحد، بينما حصلت «برزنتيشن» على حق بث مباريات النادى مقابل 400 مليون جنيه.
ويدرس النادى الأهلى فى الوقت الحالى طرح مزايدة جديدة لحقوق الرعاية أو تسويق حقوقه التجارية بشكل منفرد أو ترسية حقوق الرعاية على العرض المشترك بين وكالتى «الأهرام» و«الأخبار» والذى حل ثانياً فى المزايدة التى فازت بها شركة «صلة».
أوضح وهبى، أن قيمة عقد الزمالك مع الشركة، كانت مقابل 86 مليون جنيه لمدة 4 سنوات فى عام 2014، ومع تحقيق النادى لبطولات الدورى والكأس وصلت لحوالى 140 مليون جنيه، أما العقد الحالى من الممكن أن يصل إلى 450 مليون جنيه حال نجاح الفريق فى تحقيق جميع البطولات.
وقال إن «برزنتيشن» تمتلك الحقوق الحصرية للبث التليفزيونى لجميع أندية الدورى الممتاز البالغ عددها 18 نادياً وفيما يخص الحقوق التجارية تمتلك 14 نادياً بشكل كامل، و%50 من حقوق «وادى دجلة» حيث فضل النادى الاحتفاظ بنصف الحقوق لتسويق منتجاته، وفقط أندية «الأهلى» و«بيراميدز» و«الجونة» هى التى لم تتعاقد معها الشركة، بالإضاقة للحقوق التجارية لاتحاد الكرة.
أضاف وهبى «طريقة تقييمنا للأندية من حيث قيمة حقوقها التجارية والفضائية، تعتمد على نظام النقاط، من خلال الشعبية وتاريخ المشاركات فى الدورى منذ انطلاقه عام 1948، وانجازاته فى المسابقة، وترتيبه فى جدول المسابقة خلال آخر 5 سنوات، ويتم تحويل النقاط إلى معاملات مالية، ودائما ما يكون تقييمنا سليم ونعمل على تحفيز الأندية بوضع مكافآت للإنجازات التى يحققونها».
وتابع: «دخلنا السوق فى التوقيت المناسب ونجحنا بكسب ثقة الأندية من حيث التعامل بمصداقية، وكان لنا رؤية معينة ودخلنا بجدية فى الوقت الذى كان يخشى غيرنا من خوض التجربة وهو ما جعلنا نفوز بثقة هذه الأندية وتواصل مسيرتها معنا».
وأكد وهبى، أن فسخ شركة «صلة» لعقدها مع «برزنتيشن» تسبب للأخيرة فى أزمة، نظراً للقيمة الكبيرة للعقد والتى على أساسها ارتفعت تكلفة نقل المباريات، وكذلك تم رفع عقود رعاية الأندية، وهو ما كلف الشركة خسائر فادحة، تحاول تعويضها بالبحث عن مصادر تمويل أخرى كى لا تضغط على الأندية.
وقررت شركة «صلة» السعودية وقف استثماراتها فى مصر البالغة 2.28 مليار جنيه، بعد قيام بعض من جماهير الأهلى بالهتاف ضد تركى آل الشيخ رئيس هيئة الرياضة السعودية ومستشار الديوان الملكى.
وقامت «صلة» بفسخ عقدها مع «برزنتيشن» الذى ينص على الترخيص بإذاعة مباريات الدورى المصرى الممتاز وكأس مصر والسوبر المصرى ومباريات المنتخب الوطنية الودية خارجياً، ومنها حقوقه الرقمية داخل مصر وخارجها لذات المنتجات، وكذلك حقوق بث 44 مباراة لصالح قناة «بيراميدز».
أضاف وهبى أنه من غير الوارد قيام شركة «برزنتيشن» بإنشاء شبكة قنوات مشفرة لبث مباريات الدورى المصرى لأن تكلفتها تحتاج إلى مبالغ مالية ضخمة جداً.
وتابع «استغرب من قيام البعض بتجاهل التكلفة الخاصة بإنشاء المنصات المشفرة وهو ما يتعارض مع دورنا كشركة حقوق تجارية نقوم بالبيع والبث».
وقال وهبى «فيما يخص شراء حقوق البطولات الكبرى ومنها كأس العالم وأمم أفريقيا فهى تحتاج لموارد مالية كبيرة وممولون يثقون فى الشركة وهو ما تطمح إليه، والأهم أن يكون هناك حقوق مطروحة للبيع كى نستطيع شرائها، لان بطولة أمم أفريقيا لكرة القدم تم بيعها حتى 2028، والمونديال حتى 2026».
أضاف أن الشركة لا يمكن أن تفكر فى شراء أو تأسيس أندية رياضية إلا إذا قامت بتغيير النشاط حتى لا يحدث تضارب مصالح وهو أمر لا يجوز قانونياً أو أخلاقياً.
أشار وهبى إلى التأثير الإيجابى لكرة القدم على الرعاة، من خلال بنك «الشركة المصرفية العربية الدولية – SAIB» والذى يتواجد السوق منذ عام 1976 وكان ترتيبه قبل التعاقد مع الشركة ووضعه على قميص نادى الزمالك رقم 24 فى مصر، والآن أصبح السادس بفضل انتشاره الواسع.
وقال إن المصاعب التى تواجههم عند تسويق الحقوق التجارية مع الرعاة تكون مع الأندية التابعة للمؤسسات والشركات، وليس الأندية صاحبة الجماهيرية، لذا نحاول توزيع الرعاة على الأندية حتى يمكن للجميع الحصول على مقابل مالى.
أضاف وهبى، أن قانون الرياضة الجديد لن يؤثر فى الحركة الرياضية، وهو لصالح الهيئات وليس فى صالح الرياضة من الناحية الاستثمارية.
وتحدث وهبى، عن المراحل التى مرت بها شركة «برزنتيشن» وقال «عرضت الفكرة عام 2013 على محمد كامل الرئيس التنفيذى وكانت الشركة متخصصة فى «الأوت دور»، ووافق، نجحنا وقتها فى الحصول على الحقوق التجارية والفضائية لعدد 6 أندية، وكان الاتحاد السكندرى أول نادى تعاقدنا معه مقابل 4 ملايين جنيه، ثم الإسماعيلى وإنبى وبتروجيت وكنا نخطط للتعاقد مع 16 نادياً وهو ما لم ننجح فيه فى الموسم الأول، وتعاقدنا بعد ذلك مع قناة «إم بى سى» فى الموسم التالى مقابل 15 مليون دولار ووصل عدد الأندية التى تعاقدت معنا إلى 13 نادياً، كان منها الزمالك».
أضاف: «كانت أكبر الأزمات التى تعرضنا لها بعد حادث الدفاع الجوى، وفسخ العقد مع «إم بى سى»، وحصلنا على دعم من بنك «SAIB» ودعمتنا الأندية بالانتظار بعض الوقت للحصول على مستحقاتها، كذلك عرض الدورى على قناة «نايل سبورت» فقط كان أحد الحلول بالرغم من أننا كنا نسدد 64 مليون جنيه نظير بث المباريات، لكن فى النهاية انهينا الموسم وكنا قد سددنا جميع حقوق الأندية».
أوضح وهبى، أنه فى المواسم التالية كانت الأمور أكثر استقراراً بدخول قناة «أون» إلى السوق وشرائها حقوق بث المباريات مقابل 250 مليون جنيه لمدة موسمين، وتم تجديد التعاقد فى الموسم قبل الأخير مقابل 320 مليون جنيه، والموسم الحالى هو ضمن مجموعة من الحقوق التى تمت على أساسها الشراكة مع مجموعة إعلام المصريين.
وقال «أول كراسة شروط تم وضعها فى اتحاد الكرة لبيع حقوق اتحاد الكرة كان لى بعض الاسهامات فيها وذلك عام 1998 وبدأت العمل فعلياً عام 2000، وكان أبرز إسهاماتى فكرة إقامة مباراة السوبر عام 2001».
أضاف أن حقوق رعاية اتحاد الكرة ارتفعت من 4 ملايين جنيه فى عام 1998 وذلك بعد إضافة منتجات جديدة مثل المباريات الودية إلى 16 مليوناً فى عقد 2002 وبعد ذلك كان عقد الرعاية من 2006 إلى 2010 بقيمة 32 مليون جنيه وكلها كانت لوكالة الأهرام للاعلان، ثم جاء العقد الذى لم يكتمل مع شركة «برومو آد» بقيمة 52.25 مليون بسبب الظروف السياسية، ورحلت عن الاتحاد عام 2013.
وتابع وهبى «تقدمت بمشروع يشبه فكرة شركة برزنتيشن إلى اتحاد الكرة وتم وضعه فى البرنامج الانتخابى لمجلس سمير زاهر عام 2008، وقتها كنت مسئولاً عن هذا البرنامج، لكن لم يحدث توافق بين الأندية للبيع الجماعى وهو ما تسبب فى فشل المشروع، وكذلك اللوائح الخاصة بقانون الرياضة، لكنها كانت نواة البيع الجماعى لمشروع بيع البث».
أوضح أن بيع حقوق البث الفضائى لأندية الأهلى والزمالك والإسماعيلى بدأ مقابل مليون جنيه لقنوات «إيه آر تى»، و«أو إس إن»، و«دريم» فى عام 2006، بعد ذلك تم البيع الجماعى لأندية الدورى بقيمة 9 ملايين جنيه لقنوات «مودرن» و«دريم» و«الحياة» بواقع 3 ملايين لكل قناة.
وقال وهبى «بعد ذلك توصلنا لفكرة البيع الجماعى، وكانت لدينا مشكلة فى إقناع إدارتى الأهلى والزمالك، وكانت الأزمة الأكبر عدم استقرار إدارة الزمالك، ولكننا نجحنا بالنهاية فى تكوين اللجنة السباعية وهى التى كانت نواة لجنة الأندية فى عام 2009، واصطدمنا باللوائح وقتها فكان اتحاد الكرة يقوم بالبيع لصالح الأندية كى نتوافق مع اللوائح».
أضاف أنه أحضر عرضاً من شركة «اى إم جى» الإنجليزية مقابل 180 مليون جنيه خلال عام 2010، كان حينها أنس الفقى وزيراً للإعلام وأجهض هذا العرض من خلال فزاعة «شارة البث التى يمتلكها اتحاد الإذاعة والتليفزيون»، ومن أجل دعم القنوات الخاصة، وتم عرض المباريات على حوالى 9 قنوات وهو ما أصاب المنتج بالترهل وفشلوا فى تسويقه، وتم بيع الدورى لها جميعا بحوالى 100 مليون جنيه».
أوضح أن الأندية اتفقت فى وقت سابق على التسويق التجارى والفضائى لحقوقها من خلال شركة يتم إنشاؤها خلال فترة تولى حسن صقر وزارة الشباب والرياضة، وتم رفض القرار عن طريق مسئولين فى اتحاد الكرة كانوا يرون أنه من مصلحتهم استمرار الوضع على ما هو عليه.
