قالت وكالة أنباء بلومبرج، إن البنوك المركزية تعتزم زيادة مشترياتها من الذهب فى عام 2018 للمرة اﻷولى فى 5 أعوام، وذلك فى ظل سعى دول شرق أوروبا وآسيا إلى تنويع احتياطياتها.
وتتوقع شركة “ميتالز فوكس” الرائدة فى مجال اﻷبحاث زيادة البنوك المركزية لصافى مشترياتها من الذهب إلى 450 طن مترى هذا العام، مقارنة بنحو 375 طناً فى عام 2017، لتكون بذلك هذه الزيادة هى اﻷولى من نوعها منذ عام 2013، أى عندما عززت البنوك حيازاتها بمقدار 646 طناً، وهو ما كان يعد أكبر مقدار من الحيازات على مدى عقود.
وقال جونلو ليانج، المحلل لدى شركة “ميتالز فوكس”، التى تتخذ من لندن مقراً لها، إنه مع بقاء أقل من 3 أشهر على نهاية العام الجاري، من المرجح زيادة احتمالات الشراء بشكل أكثر من انخفاضها، وذلك لأن البنوك المركزية تبدو وكأنها مهتمة بعمليات الشراء.
وقال ليانج، فى مذكرة أسبوعية، إنه من المرجح أن تظل مشتريات القطاع الرسمي فى مسارها الصحيح نتيجة للجهود المستمرة الرامية لتنويع الاحتياطيات بين الدول الناشئة.
وعلى الرغم من عمليات الشراء التى أجرتها العديد من البنوك المركزية فى السنوات الأخيرة، إلا أن حصة حيازات الذهب الخاصة بهم لاتزال منخفضة، خاصة إذا تمت مقارنتها بالحصة الخاصة بالدول الغربية، وذلك بحسب ما أضافه ليانج فى مذكرته.
وقالت الوكالة اﻷمريكية، إن البنوك المركزية فى بولندا والمجر فاجأت السوق عن طريق إضافة المزيد إلى مقدار حيازاتها من الذهب للمرة الأولى مرة منذ سنوات عديدة.
وقال ليانج، إنه فى الوقت الذى كانت فية عملية زيادة المجر لاحتياطيات الذهب بمقدار 10 أضعاف مجرد عملية شراء استراتيجى لمرة واحدة، قامت بولندا بإضافات تدريجية خلال الأشهر الثلاثة الماضية، مما يدل على أن هذه السياسة يمكن أن تستمر.
بالإضافة إلى ذلك، كانت روسيا تشكل المحرك اﻷكبر لهذا العام، فقد أضاف بنكها المركزى ما يقرب من 20 طناً فى المتوسط بشكل شهرى، كما أن كازاخستان ومنغوليا كانتا ضمن المشترين.