قالت وكالة أنباء شينخوا الصينية إن العلاقات المصرية الصينية سريعة النمو تحظى بدعما قويا من قبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الصيني شي جين بينغ.
وأكدت شينخوا على أن الدعم القوي الذي يقدمه زعيمي البلدين لتعزيز علاقاتهما الاقتصادية والتجارية أدى إلى زيادة عدد الشركات الصينية التي تستثمر في مصر خلال السنوات القليلة الماضية، مشيرة إلى أن بعض تلك الشركات يشارك في مشاريع وطنية كبيرة في البلاد.
وقالت سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، إن هناك أكثر من 1500 شركة صينية تعمل حاليا في مصر في مجالات عديدة مثل تكنولوجيا المعلومات وتوليد الطاقة والاتصالات والنقل وغيرها.
وأشار شو يوان كان، ممثل مكتب بنك التنمية الصيني في القاهرة، إلى تسجيل 123 شركة صينية ضخمة على الأقل في غرفة التجارة الصينية في مصر منذ إنشائها في عام 2004، ليصل إجمالي الاستثمارات في مصر إلى 6.2 مليار دولار حتى الآن.
وقال محمود علام، السفير المصري السابق لدى الصين، في تصريحات أدلى بها لشينخوا، إن الصين حريصة على دعم الاقتصاد المصرى وترجمة شراكتها الاستراتيجية الشاملة مع مصر في العديد من مجالات التعاون، وذلك من خلال تعزيز التصنيع المصرى وحث المزيد من الشركات الصينية على الاستثمار فى مصر.
وأوضح علام أنه بالاستناد إلى الاحترام والتفاهم المتبادلين بين البلدين، ساعدت العلاقات المتنامية أيضا في تحقيق تعاون بين البنوك المركزية في كلا البلدين، فضلا عن الاتفاقات والمشاريع الأخيرة في مجالات البنية التحتية والطاقة والمزارع السمكية والتنمية الصناعية.
وفيما يخص القطاع المصرفي، فقد وقع البنك المركزي المصري وبنك الشعب الصيني في أواخر عام 2016 صفقة لمقايضة العملات بين البلدين بقيمة 18 مليار يوان صيني “أي نحو 2.6 مليار دولار”، وذلك من أجل تعزيز النمو الاقتصادي في الدولة الشمال أفريقية.
وقالت الوكالة إنه فيما يتعلق بمبادرة الحزام والطريق، تعتبر مصر أحد الدول الرئيسية في تلك المبادرة، التي أطلقها الرئيس الصيني في عام 2013، وذلك بفضل موقعها الاستراتيجي الذي يربط بين ثلاث قارات واحتوائها على قناة السويس التي تعد شريان مائي عالمي.
ويذكر أن مبادرة الحزام والطريق تستهدف بناء شبكة التجارة والبنية التحتية لربط الصين بالدول الأخرى في آسيا وأفريقيا وأوروبا على طول طرق التجارة القديمة لطريق الحرير.
وعلى المستوى الثقافي والتعليمي، صُنف عام 2016 باعتباره العام الثقافي الصيني المصري، نظرا للتفاعل الثقافي المتزايد بين البلدين