رئيس مجلس إدارة الشركة:
وقعنا اتفاقية مع البحرين لتصدير المنتجات ونقل الخبرات
تعتزم شركة الفراعنة أخميم للنسيج اليدوى، زيادة إنتاجها السنوى إلى 480 ألف قطعة منسوجات خلال العام المقبل.
قال محمد الدقيشي، رئيس مجلس الإدارة، إن الشركة تستهدف رفع طاقتها الإنتاجية لتسجل 10 آلاف قطعة فى الأسبوع من منتجاتها من المنسوجات اليدوية، مقارنة بحوالى 5 آلاف قطعة حاليا، وإجمالى 480 ألف قطعة منسوجات 2019.
وأضاف لـ«البورصة»، أن الشركة حددت تصدير %40 من إنتاجها على مدار الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، لعدة دول أبرزها الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وإيطاليا، ودول أفريقية وعربية، ومن المستهدف زيادة الصادرات إلى %70 من الإنتاج العام المقبل.
اعلن الدقيشي، أن مؤسسة الفراعنة، وقعت اتفاقية مع البحرين؛ العام الحالى، لتصدير المنتجات النسيجية من الحرف اليدوية، ونقل الخبرات المصرية إليها من خلال تدريبات قدمتها المؤسسة للحرفيين العاملين بالمهنة.
وتم تكرار التعاون مع دولة الكويت؛ لإحياء الصناعات التراثية الخاصة بالنسيج اليدوى المصنوع من القطن الطبيعى بالتعاون مع وزارات الخارجية المصرية، والصناعة والثقافة الكويتية.
وأوضح أن المؤسسة تسعى لزيادة صادراتها لأسواق إيطاليا، ودول أوروبا بشكل عام، والتوسع فى السوق الأمريكى الذى يستوعب كمات كبيرة من الصادرات فى هذه الحرفة، من خلال الاشتراك فى المعارض الخارجية فى هذه الأسواق، بالإضافة إلى زيادة حصتها فى السوق المحلى للاستفادة من خطة الحكومة لتطوير الحرف اليدوية وتمكينها من السوق المحلى كبديل للمستورد.
وكشف الدقيشي، أن المنسوجات اليدوية لا تغطى سوى %5 فقط من حاجة السوق المحلي، لافتًا إلى أهمية زيادة الطاقة البشرية العاملة فى هذه الحرفة، وتوفير الخامات اللازمة، إذ تواجه القطاع صعوبات فى الحصول على بعض الخامات التى ارتفعت أسعارها بشكل كبير من المنسوجات القطنية، بالإضافة إلى ندرة الصبغات الصحية.
وأشار إلى أن المؤسسة تنتج المنسوجات على اختلاف أنواعها من الكليم، والمفروشات المنزلية التى تعتمد على خامات طبيعية من القطن المصري، والكتان الطبيعي، فى حى الكوثر، مركز أخميم فى محافظة سوهاج .
وأطلقت مؤسسة الفراعنة، مبادرة منذ نحو عامين تهدف إلى إتاحة تدريب دائم للأفراد لتوفير فرص تدريب وتشغيل لـ 1000 أسرة وصلت حاليا إلى 950 أسرة، ترتفع لتشغيل 2000 أسرة العام المقبل.
ولفت إلى أن المبادرة ساهمت فى زيادة إنتاج المؤسسة، إذ توفر لهذه الأسر الخامات والتدريب والتصميمات والتسويق، واستطاعت من خلالها إضافة منتجات جديدة إلى قائمة منتجات الشركة، نتيجة ارتفاع معدل التشغيل.
وتخدم المبادرة، ورش الحرفيين لهذه الصناعة فى قرية النسيج التى تضم حوالى 150 منزلاً، بالإضافة للتوسع فى 5 قرى فى المحيط نفسه، والربط مع التعليم الصناعى للفتيات التى تتخرج من الدبلومات الثانوية النسيجية.
أكد الدقيشي، أن المؤسسة تسعى إلى تطوير الحرفة، وتجديد التصميمات للتوافق مع كل الأذواق العالمية، وزيادة تواجد المنسوجات اليدوية فى السوق المصرى والسوق الخارجي.
وتشارك «الفراعنة» فى المعارض العالمية، ومنها معارض إفريقية فى السنغال وكينيا، ومعارض محلية منها «ديارنا» الذى يجرى تنظيمه فى المحافظات، و«فيرنكس»، و«لومارشية»، سواء معارض متخصصة أو جزء من المعارض الخاصة بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة مع وزارة التضامن الاجتماعى وجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
ولفت إلى أن المؤسسة وقعت منذ أسبوعين، بروتوكول تعاون مع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسط لتوفير قروض للأسر التابعة للمؤسسة، ويبدأ القرض من 5 وحتى 20 ألف جنيه، لتوفير النول والخامات فى بداية المشروع.
وترغب المؤسسة، فى توفير القروض الصغيرة حتى لا تمثل عبئاً على الحرفى فى السداد بعد ذلك، ويستطيع الحرفى الحصول على قرض جديد فى حالة السداد، مما يساهم فى زيادة الإنتاج المحلى من المنسوجات ورفع حجم التصدير.
كما توفر قروض من خلال المؤسسة القومية لدعم مشروعات الأسر المنتجة التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي.
وتستهدف المؤسسة، نقل خبرتها لباقى القرى فى مركز أخميم، ولباقى المحافظات، لافتًا إلى أنه كانت هناك مخاوف من حدوث عقبة فى التسويق مع زيادة عدد العاملين بالقطاع خلال الفترة الأخيرة.. لكن السوق المحلى قادر على استيعاب منتجات هذه الصناعة، بالإضافة إلى المنافسة فى السوق الخارجى بالاعتماد على القطن المصري.
وأوضح أن تطوير المنتج هو البوابة التى سمحت لمنتجات الشركة بالتواجد فى الأسواق الأمريكى والتركى والعربى والأفريقي، إذ استطاعت تلبية التعاقدات مع عملائها بالخارج، بالإضافة إلى دخول السوقين الصينى والهندى من خلال المعارض التى ساهمت فى الترويج للمنتجات.
أضاف أن المنتجات اليدوية أصبحت لها حصة جيدة فى السوق المحلى فى ظل تراجع الواردات، بعدما كانت المنتجات المستوردة تغرق السوق المحلى خلال الفترة التى سبقت تعويم الجنيه.
وأوضح أن مبيعات الحرف اليدوية بدأت تنتعش فى السوق المحلى فى ظل تطوير المنتج، وتغير ثقافة المستهلك التى كانت تنظر إلى الحرف اليدوية باعتبارها سلعة خاصة بالأغنياء فقط، لكن ارتفاع أسعار المنتجات الصناعية أدى إلى تقارب السعر بين اليدوى والمصنع وزيادة انتشار المنتج اليدوى فى السوق المحلي، ورفع الطلب عليه.
وتمثل أسعار الخامات أبرز التحديات التى تواجه هذه الحرفة، وهو ما تسبب فى ارتفاع تكلفة التصنيع وجعل الورش غير قادرة على رفع سعر المنتج النهائى بنفس المعدل، لكى تحافظ على تنافسيتها فى السوقين المحلى والعالمي، بالإضافة إلى نقص الأيدى العاملة المدربة والمؤهلة.