تراجعت أسعار البترول دون 68 دولارا للبرميل من خام تكساس بعد أن أجرى التجار تقييمات مختلطة لإشارات العرض بين المنتجين.
وذكرت وكالة أنباء “بلومبرج” أن العقود الآجلة في نيويورك تراجعت بما يصل إلى 0.5% بعد انخفاضها بنسبة 2.2% الأسبوع الماضي.
وقالت وكالة رويترز إنه بحلول الساعة 0616 بتوقيت جرينتش جرى تداول العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت لشهر أقرب استحقاق منخفضة 39 سنتا، أو ما يعادل 0.5%، إلى 77.23 دولار للبرميل.
جاء ذلك بعد أن اقترحت روسيا أن تحتفظ البلاد بمعدل إنتاجها عند المستوى الحالي أو تزيد الإنتاج فوق مستوى الحقبة السوفيتية حيث حذرت من نقص محتمل في الإمدادات.
وأوضحت بلومبيرج أن الإعلان الروسي جاء بعد بضعة أيام من إشارة منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وحلفائها إلى أنها قد تخفض الإنتاج في عام 2019.
وتراجعت أسعار البترول بنحو 12% من أعلى مستوى لها في أربع سنوات في وقت سابق من الشهر الحالى حيث أثار التراجع في أسواق الأسهم العالمية المخاوف بشأن النمو الاقتصادي والطلب على الطاقة في وقت تتزايد فيه مخزونات الخام في الولايات المتحدة.
ومع تجدد العقوبات الأمريكية على إيران بشكل كامل خلال الأسبوع المقبل يبحث التجار عن دلائل على قدرة “أوبك” وحلفائها لزيادة الإنتاج لملء أي فجوة محتملة في الإمدادات.
وتوقعت ماكيكو تسوجاتا، المحللة البارزة في شركة “ميزوهو” للأوراق المالية عبر الهاتف من طوكيو أن يتخذ المستثمرون موقف الانتظار والترقب الأسبوع الجارى قبل عودة العقوبات على إيران والانتخابات النصفية فى الولايات المتحدة.
وأضافت أنه على الرغم من التراجع المحتمل في الصادرات الإيرانية فإن الزيادة من المملكة العربية السعودية وروسيا واستمرار الضخ من قبل الولايات المتحدة فيمكن أن يكون لدينا وفرة في الإمدادات.
وانخفض خام غرب تكساس الوسيط تسليم شهر ديسمبر بنحو 32 سنتا إلى 67.27 دولار للبرميل في بورصة نيويورك التجارية وتداول عند 67.36 دولار للبرميل.
وهبط سعر خام برنت تسوية ديسمبر بمقدار 29 سنتاً ليصل إلى 77.33 دولاراً للبرميل في بورصة أوروبا.
وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، إنه لا يرى أي سبب لتقليل الإنتاج وأن هناك مخاطر من حدوث عجز في أسواق البترول.
وارتفع إنتاج روسيا من البترول في سبتمبر بحوالى 150 ألف برميل يوميا ليبلغ الإجمالى 11.356 مليون برميل وهو أعلى مستوى منذ انهيار الاتحاد السوفيتيى .
وعلى الجانب الآخر أعلنت المملكة العربية السعودية الأسبوع الماضي أنه يمكن أن تزيد من إنتاجها لتخفيف عجز الإمدادات حتى بعد أن عززت الإنتاج بالفعل إلى 10.7 مليون برميل يومياً بالقرب من أعلى مستوياته على الإطلاق.
وقال وزير الطاقة السعودى خالد الفالح، إن “أوبك” وحلفائها بإمكانهم الإنتاج بقدر ما المستطاع لتلبية الطلب وتعويض أي نقص.