قال شاليندرا جينجان، الرئيس التنفيذى لشركة “أى سى أى سى” لتداول الأوراق المالية إن الروبية التى تعد العملة الأسوأ أداء في آسيا العام الجارى تشكل مصدر قلق أكبر لسوق السندات السيادية فى الهند.
وذكرت وكالة أنباء “بلومبرج” أنه مع توقعات أن يواصل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، دورة تشديد سياسته النقدية والانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في الهند في وقت لاحق من العام الجارى والعام المقبل قد لا تكون الصناديق العالمية حريصة على ضخ الأموال في أصول البلاد.
وفى مقابلة مع وكالة أنباء “بلومبرج” قال جينجان، إن ارتفاع التدفقات الخارجة من الهند في أسواق الأسهم والسندات وسط قوة الدولار الشهر الجارى هو علامة مقلقة.
وأضاف “يمكن أن يؤدي مزيد من الانخفاض في الايرادات إلى إبراز هذه التدفقات الخارجة بالنظر إلى البيئة العالمية وتوقعات قيام الاحتياطي الفيدرالي بمزيد من تشديد سياسته النقدية”.
ودفع معدل النفور من المخاطرة على المستوى العالمي الأجانب إلى سحب 3.1 مليار دولار من الأسهم المحلية الهندية الشهر الجارى وهو أعلى مستوى منذ يناير 2008 فترة الأزمة المالية العالمية إلى جانب سحبهم 1.5 مليار دولار من سوق السندات.
وأدت عمليات الانسحاب المستمرة من قبل المستثمرين إلى انخفاض قيمة الروبية إلى مستوى قياسي بلغ 74.4825 مقابل الدولار يوم 11 أكتوبر الجارى.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تستعد فيه حكومة رئيس الوزراء نارندرا مودي، لإجراء اختبار كبير مع إجراء انتخابات في خمس ولايات خلال الشهرين المقبلين قبل التصويت الوطني في عام 2019.
وتراجع عائد السندات السيادية 20 نقطة أساس الشهر الجارى بعد ارتفاعه إلى أعلى مستوى في أربع سنوات في سبتمبر حيث اشترى البنك المركزي الديون لتوفير السيولة.
وقال جينجان، إن الانخفاض قد يضعف جاذبية الأصول الهندية للأجانب ويمكن أن يؤثر ايضاً على قدرة البلاد على اجتذاب تدفقات رأس المال في وقت يتوقع فيه أن يتسع العجز في الحساب الجاري إلى ما بين 2.5% و2.8% من الناتج المحلي الإجمالي العام الجارى.