بدء مفاوضات عودة تصدير الحاصلات الزراعية والغذائية للسودان


شركات تتلقى طلبات للتصدير وأخرى تفاوض عملائها القدامى واتفاق على تبادل زيارات

 

بدأت المجالس التصديرية للحاصلات الزراعية والصناعات الغذائية مفاوضات لعودة صادراتهما للسوق السودانى مرة أخرى بعد توقف دام لأكثر من عامين، بعد إعلان الخرطوم إلغاء حظر دخول المنتجات المصرية لأسواقها.

استقبل عدد من الشركات المصرية طلبات تصدير من عملاء بالسودان، عقب إلغاء قرار الحظر، بيما بدأت شركات أخرى مفاوضات مع عملائها السابقين لعودة التجارة البينية مرة أخرى، فى الوقت الذى تجهز المجالس التصديرية لتبادل الزيارات بين الشركات من البلدين.

قال سيف الصادق، نائب رئيس المجلس التصديرى للصناعات الغذائية، إن الفترة المقبلة ستشهد زيارات متبادلة بين قطاع الصناعات الغذائية المصرية والمستوردين فى السودان، لتحديد سياسات وأهداف التجارة بين البلدين الفترة المقبلة.

حظرت السوادن 17 سلعة غذائية مصرية فى سبتمبر 2016، ثم عممت الحظرعلى جميع السلع فى مايو 2017 بحجة إصابتها بالملوثات والأمراض، الأمر الذى رفضه المسئولين فى مصر، وأرجعوه حينها إلى توتر العلاقات السياسية فى تلك الفترة.

أوضح أن عودة التجارة خطوة جيدة نحو التوسع فى الدول الأفريقية، خاصة وانها كانت تحصل على كيمات من القطاع تُقدر بقيمة 300 مليون جنيه سنويًا، وهى فرصة لدخول أسواق جديدة من خلالها.

الأمر نفسه بالنسبة للحاصلات الزراعية، حيث أكد شريف البلتاجى، عضو المجلس التصديرى، أن السودان كانت تحصل على كميات من الموالح والخضراوات تتخطى قيمتها 320 مليون دولار.

لفت إلى أن ما عزز عودة التصدير إلى السودان، هو عدم قدرتها على إنتاج جميع أنواع الحاصلات ومصر فرصة لاستيراد تلك المنتجات بتكلفة أقل من غيرها.

فى السياق ذاته، تلقت شركات مصرية طلبات تصدير إلى السودان بمجرد ألغاء الحظر يوم الجمعة الماضية، واعتبرته الشركات فرصة لتعويض التغيرات التى طرأت سلبًأ على بعض الأسواق الأخرى.

قال محمد حبيب، مدير التصدير فى الشركة العالمية للمواد الاستهلاكية والأغذية «IFCG»، إن الشركة تلقت مُخاطبات لتوريد البطاطس المجمدة، واعتبر أن الفرصة جيدة فى دول أفريقيا الفترة المقبلة.

أوضح أن المصنعات والفواكه والخضراوات المجمدة لها فرصة جيدة فى السودان وسيعوض عزدة العمل مع السودان تراجع الصادرات فى بعض الأسواق العربية منها السعودية.

أضاف رامى النبهانى، مدير التصدير فى شركة النيل للتصنيع الزراعى «أجا»، أن الشركة كانت تُصدر عصائر ومربات للسودان بقيمة مليون دولار سنوياً، وبدأت تتفاوض حالياً مع العملاء القدامى فى الخرطوم لعودة التجارة.

تابع: «فرصة العصائر جيدة فى السودان لارتفاع الطلب عليها، كما أن أسواق أفريقيا تستحوذ على 50% من صادرات العصائر المصرية، والشركة تستهدف زيادة صادراتها بنسبة تتراوح بين 20 و25% العام المقبل، من خلال الخرطوم».

أضاف أيمن الشيخ، رئيس شعبة النقل الدولى واللوجستيات، إن إلغاء الحظر سيرفع مُعدل التبادل التجارى مرة أخرى بين البلدين، خاصة مع إنشاء مشروع الربط الكهربائى وخط السكة الحديد بهدف تقليص نفقات الشحن.

ذكر أن أزمة الشحن هى العائق الأكبر أمام الصادرات المصرية لأفريقيا، والسودان تُعد نافذة جيدة إلى القارة، ويجب الاستفادة من عودة الصادرات المصرية بأقصى صورة ممكنة.

لمتابعة الاخبار اولا بأول اضغط للاشتراك فى النسخة الورقية او الالكترونية من جريدة البورصة

منطقة إعلانية

نرشح لك


https://alborsanews.com/2018/10/31/1146777