قالت وكالة أنباء «بلومبرج»، إنَّ أسعار البترول فى طريقها لتسجيل أسوأ تراجع شهرى منذ عام 2016؛ حيث يطارد شبح تباطؤ الاقتصاد العالمى السوق الذى يكافح مع المخزونات الأمريكية المتزايدة والإشارات المختلطة من المنتجين.
ومن المتوقع أن تنخفض العقود الآجلة فى نيويورك بنسبة 9.4% الشهر الجارى لتنهى بذلك شهرين من المكاسب، بعد أن ارتفعت الأسعار إلى أعلى مستوى لها فى أربع سنوات فى وقت سابق الشهر الحالى؛ بسبب المخاوف من حدوث أزمة إمدادات عالمية مع بدء العقوبات الأمريكية الوشيكة للحد من صادرات إيران.
لكن هذا الارتفاع تلاشى مع اضطرابات الأسهم العالمية والنزاعات التجارية المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين التى قللت من آفاق النمو العالمى والطلب على الطاقة.
وكشفت بيانات الوكالة الأمريكية، أنَّ البترول فقد أكثر من 10% بعد أن كسر حاجز 76 دولاراً للبرميل فى وقت سابق الشهر الجارى.
ومع فرض العقوبات الأمريكية على إيران، فى وقت لاحق الأسبوع المقبل، سيقوم المستثمرون بتقييم إشارات الإنتاج المختلفة من الدول المصدرة للبترول وحلفائها.
وقال كيم كوانجراى، محلل السلع الأولية فى «سامسونج فيوتشرز» عبر الهاتف، «لا تزال المخاوف قائمة فى سوق البترول بشأن الخلاف التجارى المستمر بين الولايات المتحدة والصين إلى جانب العزوف عن المخاطرة التى نجم عنها هبوط الأسهم العالمية».
وأضاف أنه لا يمكن أن تظل الأسعار فوق 75 دولاراً للبرميل الشهر الحالى؛ بسبب ارتفاع المخزونات الأمريكية والمؤشر القوى من المملكة العربية السعودية لزيادة الإنتاج.
وتم تداول أسعار خام غرب تكساس بمتوسط 66.35 دولار للبرميل لشهر ديسمبر فى بورصة نيويورك التجارية.
وأضاف خام برنت تسوية ديسمبر 47 سنتاً ليصل إلى 76.38 دولار للبرميل فى بورصة أوروبا. وذكرت «بلومبرج»، أنَّ الأسعار فى طريقها إلى الانخفاض بنسبة 7.7% الشهر الحالى، وهى أكبر خسارة شهرية منذ يوليو 2016.