قالت وكالة أنباء بلومبرج إن اقتصاد تايوان، القائم على التصدير، آخذ في التباطؤ مع تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، التي تثقل كاهل المستهلكين المحليين.
وأفادت التقديرات الإحصائية الصادرة عن مكتب الإحصاءات التايوانى بتباطؤ التوسع الاقتصادي في تايوان إلى 2.3% في الربع الثالث مقارنة بالعام الماضي، لينخفض عن نسبة 3% للمرة الأولى منذ الربع الثاني من العام الماضي، وانخفض أيضا عن متوسط التقديرات البالغة 19% الناتجة عن استطلاع أجرته بلومبرج على 19 اقتصادياً.
وأرجعت المديرية العامة للميزانية والمحاسبة والإحصاءات في تايوان هذا التباطؤ إلى الإنفاق الاستهلاكي اﻷقل من المتوقع.
وقالت بلومبرج، إنه في الوقت الذي ظلت فيه الطلبات الخارجية على المنتجات الكيميائية والمعدنية التايوانية قوية في الربع الثالث، لم تكن تلك الطلبات كافية للتغلب على المخاوف من تصاعد الحرب التجارية بين أكبر شريكين تجاريين بالنسبة لتايوان.
وقال رايموند يونج، كبير خبراء الاقتصاد الصينيين لدى مجموعة “أستراليا ونيوزيلندا” المصرفية المحدودة في هونج كونج، قبل نشر بيانات النمو اليوم اﻷربعاء، إن الحرب التجارية سوف تبدأ في التأثير على سلاسل الإمداد الآسيوية، التي لعبت تايوان دورا حيويا فيها.
وأضاف يونج أن التوقعات الاقتصادية سوف تدفع البنك المركزي التايواني للبقاء في مكانه خلال الفترة المتبقية من العام الجاري.
وحافظ البنك المركزي التايواني على سعر الفائدة الأساسي عند 1.375% للربع التاسع على التوالي الشهر الماضي، في سبتمبر الماضي، مما يشير إلى حالة عدم اليقين والمخاوف التي تدور حول الأضرار المصاحبة للتوترات التجارية.
وقال شن يا-ماي، من المديرية العامة للميزانية والمحاسبة والإحصاء، إن الحرب التجارية يبدو وكأنها لم تؤثر حتى الآن سوى على الثقة الاقتصادية، فقد أصبح المستهلكون أكثر تحفظا مما كانوا عليه، مشيرا إلى أنه لا يزال يجري حتى الآن تقيم التأثير الاقتصادي الفعلي للحرب التجارية.