تراجعت أسعار خام برنت لأدنى مستوى لها منذ أكثر من 6 أشهر، ليسجل البرميل فى ختام تداولات بورصة انتركونتينتال (ICE) ومقرها لندن، اليوم الجمعة،نحو 6 سنت أمريكى لتسجل 72.83 دولارًا للبرميل فى العقود تسليم يناير
وكان البرميل خام برنت قد أغلق عند مستوى 72.89 دولاراً فى متداولات أمس، الخميس، بعدما لامس خلال الشهر الماضي مستوى 85 دولارًا.
كما تراجعت أسعار العقود لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكى تسليم ديسمبر إلى 63.15 دولار للبرميل فى تداولات بورصة نيويورك التجارية «نايمكس».
قالت وكالة أنباء «بلومبرج» أن انخفاض أسعار البترول جاء بدعم من مؤشرات ارتفاع المعروض الأمريكى، والتكهنات بعدم قدرة العقوبات على إيران وقف التصدير بشكل كامل.
وتراجعت أسعار النفط 11% خلال الشهر الماضى، وهو أكبر تراجع منذ يوليو 2016، كما انخفضت العقود الاَجلة فى نيويورك بنحو 2.5% لتمتد سلسلة الخسائر لليوم الخامس على التوالى.
يُعد انخفاض أسعار النفط عالميًا خبر سعيد للحكومة المصرية خاصة أنها قدرت سعر برميل البترول بنحو 67 دولار فى موازنة العام الحالى.
ويكلف كل دولار زيادة فى سعر البرميل، الخزانة العامة ما بين 3 الي 4 مليارات جنيه فارق للدعم، الأمر الذي يضع تحديات أمام وزارة المالية لخفض العجز المالى إلى 8.4 % من الناتج المحلي اﻻجمالي بنهاية يونيو المقبل، وتحقيق فائض أولي 2 % من الناتج المحلى الإجمالى.
وعطًل ارتفاع الأسعار العالمية اتفاقًا أجرته الحكومة مع بنكي جي بي مورجان وسيتي بنك للتحوط ضد مخاطر ارتفاع المواد البترولية عالميا.
قال وزير المالية،محمد معيط، فى تصريحات سابقة للـ«بورصة» أن اَلية التحوط تم ارجاؤها لحين استقرار الأسعار العالمية لكنها جاهزة للتطبيق في أي وقت وسيتم تفعيلها في الوقت المناسب.
وارتفع انتاج الدول المنتجة والمصدرة للبترول «الأوبك» خلال أكتوبر الماضى لأعلى مستوى منذ 2016، فى الوقت نفسه، أفادت روسيا أنها سترفع الإنتاج لمستويات قياسية.
فى الوقت نفسه، عززت الولايات المتحدة الأمريكية إنتاجها لتصبح أكثر الدولة انتاجًا للنفط خلال أغسطس الماضى،بمتوسط 11.346 مليون برميل يوميًا،متجاوزة بذلك روسيا والمملكة العربية السعودية، اللتَان جاءتا في المركزين الثاني والثالث عالميا.
وقالت وكالة أنباء «بلومبرج» إن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) يرسلون إشارات متضاربة حول ما إذا كانوا سيعززون الإنتاج لسد العجز المتوقع من عودة العقوبات على إيران في الرابع من نوفمبرالمقبل.
وقال نوربرت رويكر، رئيس أبحاث الأقتصاد والسلع في «جوليوس باير» ومقرها زيوريخ: «إن مخزونات النفط المرتفعة وتزايد إنتاج الدول النفطية هدّأت المخاوف بشأن إمدادات إيران بعد حصارها بالعقوبات».
وتوقع تراجع الأسعار خلال العام المقبل، رغم انها معرضة للارتفاع على المدى القريب من أي اضطراب آخر في المعروض.
وقالت «بلومبرج» إن الولايات المتحدة أشارت أمس، إلى أن بعض الدول قد تستمر في استيراد الخام الإيراني بعد أن تدخل العقوبات حيز التنفيذ الكامل وأن هناك مفاوضات حاليًا مع 8 دول بينها اليابان والهند وكوريا الجنوبية والصين وتركيا للحصول على استثناءات لاستيراد النفط الإيرانى على أن تقلص وارادتها تدريجيًا.
وذكرت الوكالة أن العديد من الدول قالوا أنهم قد لا يستطيعون وقف عمليات الشراء بالكامل بمجرد تطبيق العقوبات، وأن مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جون بولتون، علق على ذلك بأن أميركا تريد ممارسة أقصى قدر من الضغط على إيران، لكنها لا تريد «إيذاء الأصدقاء».
وأفادت إدارة معلومات الطاقة، أمس الاربعاء، أن مخزون الخام الأمريكي ارتفع إلى 426 مليون برميل خلال الإسبوع الماضية بزيادة 3.22 مليون برميل وذلك للإسبوع السادس على التوالى فى أطول سلسلة ارتفاعات منذ مارس 2017 ،أضافت خلالها أمريكا نحو 31.9 مليون برميل.