توسع التراجع فى أسعار البترول لتسجل أدنى مستوياتها فى ستة أشهر، بعد أن خففت الولايات المتحدة من حملتها على الصادرات الإيرانية فى ظل ارتفاع الإمدادات الأمريكية، ما يقلص المخاوف من حدوث نقص وشيك فى الإمدادات.
وكشفت بيانات «بلومبرج» تراجع العقود الآجلة بنسبة 6.3%، الأسبوع الماضى، وهو أكبر انخفاض منذ أوائل فبراير الماضى.
يأتى ذلك بعد أن وافقت الإدارة الأمريكية على استثناء 8 دول؛ من بينها اليابان، والهند، وكوريا الجنوبية، وتركيا من العقوبات المفروضة على الخام الإيرانى والسماح لها بمواصلة شراء البترول من طهران حتى بعد فرض العقوبات المقررة يوم الاثنين المقبل.
وقال جين مكجيليان، كبير المحللين فى شركة «تراديشن إنرجى»، إنَّ الطلب المنخفض والفكرة القائلة بأننا سنحصل على إمدادات كافية قد استهلكت الكثير من قوة السوق العام الجارى.
وارتفعت أسعار البترول إلى أعلى مستوى لها منذ أربع سنوات، فى أوائل الشهر الماضى، بعد التراجع فى أسواق الأسهم العالمية والذى أثار مخاوف بشأن الطلب على الوقود، لكن الأسعار تقترب فى الوقت الراهن من السوق الهبوطى.
وقال يوجين واينبرغ، رئيس أبحاث السلع فى «كوميرزبنك» فى فرانكفورت، «تحولت السوق من توقعات ندرة المعروض الهائلة فى الربع الأخير إلى توقعات متناقضة للغاية؛ بسبب المعروض الزائد الذى يلوح فى الأفق، ما أدى إلى عمليات بيع من قبل صناديق التحوط، وهذا ما تسبب فى الانخفاض الذى نراه فى الوقت الراهن».
وانخفض تسليم غرب تكساس الوسيط لشهر ديسمبر 55 سنتاً ليستقر عند 63.14 دولار للبرميل فى بورصة نيويورك التجارية.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تراجع فيه خام برنت تسوية يناير بمقدار 6 سنتات ليصل إلى 72.83 دولار فى بورصة أوروبا لينخفض العقد بنسبة 6.2% الأسبوع الماضى، وهو الأسبوع الرابع على التوالى من الانخفاضات.
وقال الرئيس ترامب، إنَّ المحادثات مع الصين – أكبر مستورد للخام الإيرانى – تسير على ما يرام، ويعتقد أن البلدين سوف يتوصلان إلى اتفاق بشأن التجارة.
كانت الصين من بين الثمانى دول التى من المقرر أن تحصل على استثناء من قبل الإدارة الأمريكية، وفقاً لما ذكره شخصان على دراية بالمناقشات.