رئيس مجلس إدارة الشركة:
المشروعات القومية ترفع الطلب على المنتجات بنسبة %50.. ونخطط للتصدير للسوق الأفريقى
4 شركات توفر %60 من احتياجات السوق المحلى
حققت شركة إيتال للصناعات الكهربائية والميكانيكية المتخصصة فى صناعة محولات التيار والفيوزات، مبيعات بقيمة 30 مليون جنيه خلال الـ10 أشهر الأولى من العام الجارى، من خلال بيع 750 ألف قطعة، %90 منها لشركات الكهرباء.
قال محمد صبرى، رئيس مجلس الإدارة، إن حجم مبيعات الشركة ارتفع بنسبة %40، مقارنة بالعام الماضيى تزامناً مع ارتفاع معدل الطلب من قبل شركات الكهرباء فى ظل المشروعات القومية الكبرى سواء السكنية، أو الصناعية.
أضاف أن شركات الكهرباء طلبت فيوزات «تدخل ضمن لوحات الكهرباء» ومحولات تيار من 4 شركات بحوالى 100 مليون جنيه خلال 10 أشهر.
أوضح أن حجم الطلب على مستوى السوق ارتفع بنسبة تتراوح بين 40 و%50 فى سوق الفيوزات، وتابع: «صناعة الفيوزات بدأت فى السوق المصرى منذ 10 سنوات فقط، ونجحت 4 شركات فى تلبية حوالى %60 من احتياجات السوق المحلى، خلال فترة وجيزة، و%40 مستورداً، وتسعى هذه الشركات لاقتناص باقى حصة السوق للمنتج المحلى».
أشار إلى أن «إيتال» متخصصة فى صناعة الأدوات والأجهزة الكهربائية والميكانيكية وإنتاج لوحات كهربائية وطلمبات أعماق ومكثفات ومنظمات وأجهزة تحكم ومنظمات وقت وإضاءة ومستلزماتها وأجهزة القياس.
وقال إن شركات الكهرباء تعتمد على المنتجات المحلية من الفيوزات ومحولات التيار، وما يتم استيراده يوجه للسوق وبعض المصانع، مما رفع الطاقة الإنتاجية للمصانع المحلية لتلبية حجم الطلب.
أضاف أن شركات الكهرباء هي المستفيد الأكبر من المشروعات القومية وشبكات الطرق لاعتمادها على تلبية احتياجات كل هذه المناطق.
أوضح، أن شركات الكهرباء تستحوذ على %90 من حجم مبيعات سوق الفيوزات ومحولات التيار.
أشار إلى أن الشركات المحلية المصنعة للفيوزات لم تصدر للخارج حتى هذه اللحظة رغم تنافسية أسعارها وجودة منتجاتها، وذلك لتركيزها على السوق المحلى وتمكين المنتج المصرى ليصبح بديلاً للمستورد.
وقال إن الشركة تستهدف التصدير لأول مرة خلال عام 2020 للدول الأفريقية والدول العربية، وتعكف حالياً على دراسة السوق الأفريقى، واحتياجات الدول التى تربطها مع مصر اتفاقيات تجارة حرة للاستفادة من دخول المنتج المصرى بدون جمارك إليه.
أضاف أن الشركة تستهدف مضاعفة إنتاجيتها من الفيوزات ومحولات التيار، بحلول 2020 لتلبية احتياجات شركات الكهرباء، والاستفادة من زيادة الطلب بالتزامن مع المشروعات القومية وزيادة الحصة السوقية للشركة، بالإضافة إلى تخصيص جزء للتصدير خلال هذه الفترة.
وتأتى صناعة الفيوزات ومحولات التيار ضمن قطاع الأدوات الكهربائية الذى تقدر استثمارته بحوالى 500 مليار جنيه وفقاً لشعبة الأدوات الكهربائية فى اتحاد الصناعات، وهي تدخل ضمن صناعة المحولات واللوحات الكهربائية، وتعد من الصناعات الحديثة التى استفادت من اتجاه الدولة لترشيد الاستيراد، وتعميق نسبة المكون المحلى فى المنتجات المصنعة فى مصر، والابتعاد عن فكرة التجميع بشكل تدريجى.
أضاف أن نسبة المكون المحلى فى منتجات الشركة من الفيوزات ومحولات التيار وصلت إلى %82 خلال العام الجارى من خلال استبدال الخامات المستوردة بالمحلية، والاتجاه لتصنيع بعض الخامات فى مصنعها، والشركة تسعى للوصول بهذه النسبة إلى %100 خلال السنوات القليلة المقبلة.
أوضح أن أكبر تحدي أمام الشركة فى الوصول إلى هدفها هو عدم توافر خام السيراميك الذى يدخل فى تصنيع الفيوزات بنفس الجودة للمنتج المستورد.
أشار إلى أن الشركة ستدخل فى مفاوضات بداية العام المقبل مع إحدى الشركات فى السوق المحلى لتصنيع هذا المنتج لاستبدالها بالخامات المستوردة والوصول إلى %100 لنسبة المكون المحلى.
وقال صبرى، إنه رغم حداثة هذه الصناعة، إلا أنها استطاعت تلبية احتياجات نسبة كبيرة من السوق، وكان المردود الاستثمارى جيد، واستطاعت رفع نسبة المكون المحلى فى بعض الصناعات الأخرى باعتبارها من الصناعات المكملة للوحات الكهرباء والمحولات.
أضاف أن هذه المنتجات كانت تستورد بكميات كبيرة، لكن جودة المنتج المحلى فرضت وجوده فى السوق كبديل للمستورد.
أوضح أن صناعة الفيوزات ومحولات التيار تواجهها بعض المعوقات مثل بطء إجراءات استيراد الخامات، والشركات مجبرة على استيراد بعض الخامات لعدم توفرها فى السوق المحلى، كما واجهت الصناعة بشكل عام صعوبة فى فتح حسابات بنكية لاستيراد الخامات خلال الفترة الماضية، لكن بدأت هذه المشكلة تتلاشى تدريجياً مع استقرار سعر صرف العملة.
أشار إلى أهمية ضخ استثمارات جديدة فى الصناعات المغذية لصناعة الأدوات الكهربائية، لتوفير الخامات المستوردة، ورفع القيمة المضافة للمنتج المحلى.
وقال صبرى، إن غرفة الصناعات الهندسية تدعو الشركات لعقد لقاءات ثنائية وتجرى زيارات ميدانية للمصانع للتعريف بمنتجات الشركات لزيادة التعاون المشترك خلال الفترة المقبلة، وكان لها دور فى زيادة نسبة المكون المحلى بمنتجات الشركة.