امتد التراجع فى أسعار البترول لليوم السادس على التوالي حيث دافعت الولايات المتحدة عن تقديم الإعفاءات المؤقتة الممنوحة لثمانية دول لمواصلة شراء الخام الإيراني بعد سريان العقوبات على ايران ثالث أكبر المنتجين فى منظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك”.
وذكرت وكالة أنباء “بلومبرج” أنه من المنتظر أن تشهد عقود البترول الخام في نيويورك أطول سلسلة هبوط في تسعة أشهر بعد تسجيلها أسوأ أسبوع منذ فبراير الماضى.
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايكل بومبيو، إن الحملة الأمريكية للضغط على إيران من خلال العقوبات كان لها تأثير هائل بالفعل بعد أن تجاوزت صادرات الخام الإيرانية أكثر من مليون برميل يومياً.
وتراجع البترول من أعلى مستوى له في أربع سنوات الشهر الماضي مع تزايد التكهنات بأن واشنطن ستمنح بعض الدول إعفاءات من العقوبات الإيرانية لخفض الأسعار قبل انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي وتعهد منتجون آخرون من منظمة “أوبك” بتعويض أي فجوات في العرض.
وفي غضون ذلك، أثارت الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم قلقا من أن الطلب على الوقود سيعاني رغم إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، رغبته فى التوصل إلى اتفاق تجاري مع الصين.
وقال سونجشيل ويل يون، محلل السلع فى “هاي انفست اند فيوتشرز” عبر الهاتف إن الأسعار ستشهد مزيدا من الانخفاض فور كشف الولايات المتحدة عن الدول المستثناة من العقوبات المفروضة على مشتريات الخام الإيراني.
وانخفض خام غرب تكساس الوسيط تسليم ديسمبر بنسبة 1% ليصل إلى 62.52 دولار للبرميل في بورصة نيويورك التجارية.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت في يناير بمقدار 16 سنتا لتصل إلى 72.67 دولار في بورصة أوروبا وانخفضت الأسعار بنسبة 6.2% الأسبوع الماضي فى أكبر انخفاض أسبوعي في تسعة أشهر.
وكانت “بلومبرج” قد ذكرت في وقت سابق أن الهند واليابان وكوريا الجنوبية هي من بين الدول التي حصلت على استثناءات من الولايات المتحدة وتجري الصين -مستورد رئيسي للخام الإيراني- مناقشات ولكنها من بين الثمانية بلدان التى ستحصل على إعفاءات من قبل الإدارة الأمريكية.