ارتفعت طلبيات المصانع الألمانية بشكل غير متوقع للشهر الثانى على التوالى سبتمبر الماضى فى إشارة إلى أن أكبر اقتصاد فى أوروبا يستعد لاستعادة زخم النمو فى نهاية العام الجارى.
وكشفت بيانات وكالة أنباء «بلومبرج» ارتفاع الطلبيات بنسبة 0.3% عن الشهر السابق لتكون الزيادة الشهرية الثالثة منذ بداية العام بينما لا تزال الطلبات متراجعة بنسبة 2.2% على أساس سنوي.
وقال البنك المركزى الألمانى إن الزخم الكامن فى الاقتصاد لا يزال قائماً على الرغم من ثبات النمو فى الربع الثالث حيث تضرر الاقتصاد من حمائية الولايات المتحدة وقواعد الانبعاثات الجديدة التى تعرقل توسعات صانعى السيارات.
وقالت وزارة الاقتصاد فى بيان، إن الاضطرابات فى صناعة السيارات يجرى حلها ببطء فى وقت تؤكد فيه المؤشرات أن نمو التصنيع سوف يستعيد قواه فى الربع الأخير.
وأوضحت الوكالة الأمريكية، أن صحة الاقتصاد الألمانى تعد عاملاً رئيسياً فى توقعات نمو منطقة اليورو التى تشهد تباطؤاً فى الوقت الذى يستعد فيه البنك المركزى الأوروبى لإنهاء برنامج التيسير النقدى.
وارتفع الناتج المحلى الإجمالى لمنطقة اليورو بنسبة 0.2% فى الربع الثالث، وهو ما يمثل نصف معدل النمو فى الربع الثانى وجاء على خلاف توقعات المحللين.
واعترف ماريو دراجى، رئيس المركزى الأوروبى، بأن منطقة اليورو قد فقدت بعض الزخم، لكنه أصر على أن الكتلة لا تتجه نحو الانكماش.
وأشارت «بلومبرج» إلى أن الأداء الضعيف لمنطقة اليورو العام الجارى جاء إلى حد كبير، نتيجة تباطؤ الصادرات التى عانت من السياسات الحمائية.