رفضت افتتاح مترو «مصر الجديدة» قبل 8 أشهر لتدنى سعر «التذكرة»
أشار الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى تطور العلاقات مع إثيوبيا، خلال الشهور الأخيرة، وأن التواصل المباشر كان إيجابياً، لكن نحتاج لتحويل المباحثات إلى اتفاقية مُلزمة.
أضاف: «ندعم حق إثيوبيا فى التنمية، لكن ليس على حساب المصريين، وهناك 3 معوقات تتعلق بالسد، هى ملء الخزان بحيث لا يؤثر على حصة مصر المائية، وفترة الملء، وعدم استخدم السد لأهداف أو لأغراض سياسية».
جاء ذلك خلال تصريحات الرئيس فى اليوم الأخير من فعاليات منتدى شباب العالم فى مدينة شرم الشيخ، والذى يضم نحو 5 آلاف شاب من 163 حول العام فى الفترة بين 3 و6 من شهر نوفمبر الحالى.
أوضح أن اللجان الفنية لم تصل إلى مستوى نطمئن منه على الأزمة، ومتفائلون بالمؤشرات الجيدة والقيادة الإثيوبية الجديدة.
أشار إلى تطور العلاقة مع دول أفريقية أخرى منها (إريتريا، والصومال، وجيبوتى، والسودان)، وهذا كله يصب فى المصالح المشتركة.
على صعيد دول الخليج، قال السيسى: «إننا بجانب أشقائنا فى الخليج قلباً وقالباً، وإذا تعرض أمن الخليج للخطر، فإن شعب مصر قبل قيادته لن يقبل بذلك وسوف تتحرك قواته لحمايته».
أضاف خلال لقائه مع الإعلام الأجنبى: «على شعوبنا العربية أن تبقى مدركة لما تمر به المنطقة، وتكون ظهيراً لحكامها، وهذا الوقت نحتاج للتعاون لتحقيق أمن واستقرار بلادنا».
أكد أن مصر لم تنكفئ على نفسها، وتنعزل عن التطورات التى تحدث فى المنطقة العربية، قائلاً: «قضايا المنطقة متشابكة، وهناك صعوبة كبيرة فى إيجاد مخرج لها، لوقوعها منذ وقت طويل، ومنها ما هو مستمر لما يزيد على 30 عاماً كالصومال».
أوضح أن تحرك مصر لحل هذه القضايا محدود بقدراتها؛ لأن هناك انكشافاً لوزن الأمن العربى بعد يناير 2011.
أكد »السيسى« موقف مصر الثابت إزاء حل القضية الفلسطينية، والمتمثل فى إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، بجوار دولة إسرائيلية، وقال: «لا تستطيع الدول العربية فرض حل معين على الفلسطينيين، ومصر لا تقبل ذلك».
ذكر: «لا نقبل أى دور للميليشيات المسلحة فى دول النزاعات، ومصر تدعم الجيش الليبى باعتباره الجيش الوطنى المخول بحفظ الأمن والنظام، واستمرار الوضع الحالى يجذب العناصر الإرهابية فى سوريا».
أضاف: «إرادة الشعب المصرى المطلقة، فرضت المسار السياسى الحالى، ولا يمكن لأى دولة إعطاء مصيرها للمجهول».
تابع: «السعودية، دولة كبيرة ولا أحد يستطيع هز استقرارها، ومصر تدعمها للحفاظ على أمنها واستقرارها، ومطمئنون على الإدارة الحكيمة للمملكة بقيادة العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود».
أشار ألى الدور السلبى للإعلام فيما يتعلق بقضية مقتل «جمال خاشقجى»، ونحن بحاجة للتوقف وانتظار نتيجة التحقيقات من قبل الجهات المعنية قائلاً: «السعودية أكبر من أزمة مقتل خاشقجى».
وبشأن العقوبات على إيران، قال الرئيس: «عدم الاستقرار يؤثر علينا جميعاً، وعلى كل الآخرين احترام الأمن القومى العربى وخاصة أمن الخليج».
وعن تطوير منظومة النقل فى مصر، قال »السيسى«، »إنه يحتاج أموالاً طائلة، والخط الأول للمترو يحتاج وحده 30 مليار جنيه للهيكلة».
أضاف أن إقامة المشروعات تتم باللجوء إلى الاقتراض الدولى، وسعر الخدمة ليس اقتصادياً، وبالتالى لا يُحقق ربحاً أو يُغطى تكاليفه مثلما هو الحال فى الدول الغربية، بالتالى طبيعة المشكلات تختلف.
شدد على أن حل المسائل يكون بمواجهة التحديات، وأنه طُرح عليه افتتاح خط مترو أنفاق مصر الجديدة منذ 8 أشهر، لكنه رفض؛ لأن تكلفة التذكرة غير اقتصادية، ما يضر الهيئة؛ حيث تصل سعرها لضعف السعر فى الخطوط العاملة حالياً.
وكلف الرئيس الهيئة العامة للاستعلامات بعقد لقاء أسبوعى مع المراسلين الأجانب ومن يرغب من الصحفيين المصريين مع الوزراء والمسئولين بالحكومة المصرية لتوضيح الحقائق والاستماع لكل الآراء.
وأعلن ذلك ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، عقب لقاء الرئيس السيسى مع ممثلى الصحافة الأجنبية والمصرية على هامش منتدى شباب العالم بمدينة شرم الشيخ.
وقال «رشوان»: «نحن مع حرية الرأى والإعلام، ونطالب الإعلام الخارجى بأن يكون مع المهنية وليس معنا أو ضدنا».