دخلت الشركات في منطقة اليورو المرحلة النهائية من عام 2018 والتى تعد الأكثر إزعاجاً لهذا القطاع خلال ما يقرب من أربع سنوات فى ظل الحمائية واضطرابات الأسواق.
وكشفت البيانات تراجع مؤشر مديري المشتريات التابع لشركة “آى إتش إس ماركيت” لقطاعى التصنيع والخدمات إلى 53.1 نقطة الشهر الماضى وهو الأسوأ منذ سبتمبر 2016.
وقال كريس ويليامسون، الخبير الاقتصادي في “آى إتش إس ماركيت”، إن التوقعات تراجعت إلى أدنى مستوياتها منذ نهاية عام 2014 وسط تفاقم التباطؤ القائم على التصدير والمرتبط بتزايد التوترات التجارية والتعريفات الجمركية بسبب تزايد عدم اليقين السياسي وتزايد النفور من المخاطرة وتشديد السياسة النقدية.
وتشير البيانات إلى أن ضعف منطقة اليورو في الربع الثالث سوف يمتد إلى الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الجارى، ما يسبب المشكلات لصانعي السياسة في البنك المركزي الأوروبي الذين يحاولون الخروج التدريجي من برنامج التيسير النقدى.
واعترف ماريو دراجى، رئيس المركزى الأوروبى، بأن منطقة اليورو فقدت بعض الزخم، لكنه أصر على أن الكتلة لا تتجه نحو الانكماش.
ومن بين أكبر أربعة اقتصادات في المنطقة تباطأ نشاط القطاع الخاص في ألمانيا بينما وصل إلى مستوى الركود في إيطاليا على عكس فرنسا وإسبانيا اللتين شهدتا تحسناً نسبياً.
وذكرت وكالة أنباء “بلومبرج” أن طلبيات المصانع الألمانية كانت إحدى البيانات المضيئة فى المنطقة والتي ارتفعت بشكل غير متوقع للشهر الثاني في سبتمبر الماضى.
وقالت وزارة الاقتصاد الألمانية في بيان إن التعطل في صناعة السيارات يجري حله ببطء فى وقت تؤكد فيه المؤشرات أن نمو التصنيع سوف يستعيد قواه في الربع الأخير.