تستعد أسعار البترول لأطول سلسلة هبوط منذ 2014 بعد تراجع المخاوف من حدوث أزمة فى الإمدادات؛ بسبب التوقعات بارتفاع إنتاج الولايات المتحدة وإعفائها ثمانى دول من العقوبات المفروضة على إيران.
وكشفت بيانات وكالة أنباء «بلومبرج» تراجع العقود الآجلة فى نيويورك بنسبة 0.9%، وسجلت انخفاضاً بنسبة 8.4% فى ثمانى جلسات متتالية.
وتتوقع الحكومة الأمريكية زيادة إنتاج البترول فى البلاد بوتيرة قياسية، العام الجارى، فى حين أشارت بيانات الصناعة إلى ارتفاع مخزونات الخام الأمريكى الأسبوع الماضى.
يأتى ذلك فى الوقت الذى سمحت فيه الإدارة الأمريكية لأكبر عملاء إيران بمواصلة استيراد البترول من طهران لمدة ستة أشهر مقبلة.
وتضاءلت المخاوف بشأن الإمدادات التى دفعت الخام إلى أعلى مستوى فى 4 سنوات، الشهر الماضى؛ بسبب التكهنات بأن الولايات المتحدة ستخفف من وطأة عقوباتها على إيران لخفض أسعار البنزين فى الداخل.
وتعهدت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بتعويض أى فجوات فى الإمدادات، وسوف يجتمع أعضاؤها بقيادة المملكة العربية السعودية فى أبوظبى، نهاية الأسبوع الجارى؛ لمناقشة الموجة الجديدة من البترول الصخرى الأمريكى التى تهدد بإطلاق فائض جديد فى عام 2019.
وقال ستيفن إنيس، رئيس قسم التداول فى شركة «أواندا كورب»، إنَّ التركيز فى الوقت الراهن سيكون على الإعفاءات التى صدرت إلى ثمانية بلدان، ما يسمح لها بمواصلة شراء البراميل الإيرانية مؤقتاً.
وانخفض خام غرب تكساس الوسيط تسليم ديسمبر بقدر 54 سنتاً إلى 61.67 دولار للبرميل فى بورصة نيويورك التجارية.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت تسجل يناير 11 سنتاً لتصل إلى 72.02 دولار فى بورصة أوروبا وانخفض العقد 1.4% ليغلق عند 72.13 دولار أمس الثلاثاء.
وفى الولايات المتحدة، توقعت الحكومة أكبر زيادة سنوية فى إنتاج الخام المحلى؛ حيث سيبلغ الناتج متوسط 10.9 مليون برميل يومياً العام الجارى، مقارنة بـ9.35 مليون برميل فى 2017 ليسجل أكبر مكاسبه على الإطلاق، وفقاً لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية.