سعر اللحم «القائم» يتراوح بين 50 و52 جنيهاً فى الأبقار.. و43 و45 للجاموس
المزارع تتجه نحو الدورات القصيرة والبيع قبل «التسمين»
ضرب الركود أسواق الماشية، وتراجعت الأسعار لتصل أدنى مستوياتها فى 3 أعوام، وفقاً لتجار ومربى ماشية، واتجه العديد من المزارع إلى العمل فى الدورات القصيرة والبيع قبل دخول فترة التسمين باستخدام الأعلاف لتجنب التكلفة المرتفعة.
وقال تجار ماشية فى المحافظات، إنَّ تراجع الأسعار يعود إلى أسباب عدة، أبرزها انتشار الأمراض وتسببها فى خسائر كبيرة للفلاحين ومزارع التربية فى العامين الماضيين بخلاف تفاقم أسعار الأعلاف.
قال برعى أبوالمجد، تاجر ماشية فى محافظة المنوفية، إنَّ التوقعات قبل موسم الأضحى الأخير دارت حول ارتفاع أسعار عجول التربية (القنية) بعد العيد، استعداداً للموسم المقبل، وهو ما لم يحدث.
أوضح أن ضعف الطلب خفض الأسعار، حالياً، فى اللحوم القائم المعدة للذبح لتتراوح بين 50 و52 جنيهاً فى الكيلو من الأبقار، مقابل 56 و57 جنيهاً فى موسم الأضحى الماضى، و60 و61 فى موسم الأضحى السابق له.
كما تراجعت أسعار اللحوم القائم من الجاموس لتتراوح بين 43 و45 جنيهاً فى الكيلو، مقابل 48 جنيهاً فى موسم الأضحى الماضى، و51 جنيهاً فى الموسم السابق له.
ذكر أحمد مراد، تاجر فى محافظة القيلوبية، أن تخوف الفلاحين والمزارع من مرضى (الحمى القلاعية، والجلد العقدي)، واللذين انتشرا، خلال الفترة الماضية، وألحقا بالمربين خسائر كبيرة، خفض الطلب فى السوق لأدنى مستوياته.
أشار إلى تراجع أسعار لحوم التربية، الأعمار الصغيرة 10% فى الرأس لتتراوح قيم تداولها بين 4500 و5000 جنيه.
أضاف أحمد عبدالهادى، تاجر من محافظة الغربية، أن المربين وأصحاب المزارع لجأوا لشراء العجول فى سن الفطام وتربيتها لمدة تتراوح بين 40 و60 يوماً ومن ثم بيعها مرة أخرى قبل الدخول فى دوامة الأعلاف.
تابع: «تربية عجول اللحم أصبحت غير مجدية، ولا تحقق ربحاً يُساعد على تحمل أعباء وتكاليف الإنتاج مستمرة الزيادة، وبعض الدورات تأكل من رأس المال، خاصة بعد تراجع أسعار لحوم الذبح عقب عيد الأضحى».
أضاف هانى حفنى، تاجر ماشية: «أقل سعر علف للماشية فى الفترة الحالية 4 آلاف جنيه فى الطن، ويتجاوز 5500 جنيه فى الأصناف الجيدة، ومع زيادة تكاليف النقل والأيدى العاملة فقدت السوق العديد من المزارع».
ذكر أن الأسواق بدأت تعتمد بشكل رئيسى على اللحوم المستوردة، مدفوعة بارتفاع الأسعار المحلية نسبياً، وتدنى قدرات المستهلكين الشرائية؛ بسبب الأوضاع الاقتصادية.
أوضح أن الأسعار تدنت لأقل مستوى لها فى 3 أعوام، ورغم أنها تقاربت مع أسعار العام 2015، لكن شكل التكلفة اختلف كثيراً بعد التغيرات الاقتصادية التى شهدتها الأسواق منذ تحرير أسعار الصرف نهاية 2016.