تخطط روسيا لتعزيز إنتاجها من البترول بمعدل يزيد على 300 ألف برميل يومياً مطلع العام المقبل، بعد إنهاء اتفاق خفض الإنتاج الذى أبرمته فى الماضى مع المملكة العربية السعودية.
ونقلت صحيفة «فاينانشيال تايمز» عن مصادر على دراية بالأمر، أنَّ موسكو تسعى لزيادة إنتاجها منذ يونيو الماضى، وقامت بالفعل بالتنقيب عن حقول جديدة من أجل إعادة الإنتاج لمستوى الحقبة السوفيتية بقيمة تصل إلى 11.5 مليون برميل يومياً، وخاصة بعد اتفاقها مع السعودية أكبر عضو فى منظمة «أوبك» بزيادة الإنتاج بعد شروع الولايات المتحدة فى تنفيذ عقوباتها على إيران لتعويض أى نقص محتمل فى الأسواق.
لكن الصحيفة البريطانية أوضحت، أنَّ اعتزام روسيا زيادة الإنتاج إلى جانب وصول معدل الإنتاج فى السعودية إلى مستويات قياسية، بالإضافة إلى ارتفاع الإنتاج فى الولايات المتحدة الأمريكية تهدد بانهيار سوق البترول؛ حيث تراجعت الأسعار بنسبة 17% مقارنة بمستويات الشهر الماضى.
وأشارت الصحيفة إلى وجود تقارير تفيد بأن الرياض تدفع موسكو إلى التفكير فى تقليص الإنتاج فى العام المقبل للمساعدة على دعم الأسعار وإبقاء السوق متوازناً، خشية أن يتسارع انزلاق البترول الخام.
ولكن روسيا لا تزال مترددة فى هذه المرحلة للموافقة على التخفيضات. وقال الأشخاص المطلعون على سياسة المملكة العربية السعودية، إنه سيكون من الغباء استبعاد التخفيضات فى هذه المرحلة إذا واجه السوق فائضاً كبيراً فى عام 2019.
ومن المتوقع أن يجرى وزير الطاقة الروسى ألكسندر نوفاك، محادثات مع شركات البترول الروسية لمناقشة هذه القضية الخميس المقبل.
ذكرت «فاينانشيال تايمز»، أن أى قرار بتخفيض إمدادات البترول قد يكون أمراً صعباً بالنسبة للمملكة العربية السعودية؛ حيث كان تحركها لزيادة الإنتاج الصيف الماضى مدفوعاً بدعوات من الولايات المتحدة للمساعدة على إبقاء الأسعار تحت السيطرة.