قال صندوق النقد الدولي، إن الركود الذي تشهده الارجنتين سوف يستمر خلال الربع الأول من العام المقبل قبل أن يتعافى الاقتصاد تدريجياً و بصورة مستمرة .
وقال روبرتو كارداريلي، رئيس بعثة صندوق النقد، فى الارجنتين “نعتقد أن التعافى سيبدأ في الربع الثاني من العام المقبل”.
يأتى ذلك فى الوقت الذى يجرى فيه كارداريلى، مراجعة لبرنامج إنقاذ صندوق النقد الدولي، للأرجنتين بقيمة تبلغ 56.3 مليار دولار على مدار الأسبوع الحالى.
وذكرت وكالة أنباء “بلومبرج” أنه تم التوصل إلى الاتفاق في بداية يونيو الماضى وتمت مراجعته للمرة الأولى في سبتمبر عندما أجبرت المخاوف من السوق مسؤولي صندوق النقد الدولي، على تسريع وتيرة المدفوعات.
وفي الوقت الذي توقع فيه كارداريلي، أن يبدأ الاقتصاد في التعافى في وقت لاحق من العام المقبل فقد سلّط الضوء على التحديات التى تواجه الأرجنتين حيث تتراوح بين عمليات بيع واسعة النطاق في الأسواق الناشئة إلى الانتخابات الرئاسية في العام المقبل وتشديد السياسة النقدية الأمريكية.
وقال كارداريلي، “هناك الكثير من المخاطر وأحد هذه التهديدات تتمثل فى التضخم الذى لا يتراجع ونعتقد أن هناك ضرورة للسياسة النقدية الأكثر تشدداً لفترة من الوقت”.
وتوقع صندوق النقد الدولي، أن ينكمش اقتصاد الأرجنتين بنسبة 1.6% في العام المقبل أي أعلى من النسبة التى تنبأت بها الحكومة والبالغة 0.5% .
وقال كارداريلي، إن الفرق يكمن في وجهات النظر حول النشاط الاقتصادي في النصف الثاني من العام الجارى لكنه لاحظ أن الجانبين يتفقان على توقيت التعافي.
يأتى ذلك فى الوقت الذى انخفض فيه الإنتاج الصناعي بنسبة 11.5% في سبتمبر الماضى وهو أكبر تراجع منذ الانهيار الاقتصادي للبلاد عام 2002 .
وقال كارداريلي “من الواضح أن السياسات المالية والنقدية تعمل على تحقيق الاستقرار ولكن استقرار الاقتصاد الكلي سيكون له تكلفة باهظة الثمن”.