الشركة تطلق منصة إلكترونية.. وتتعاقد مع «أرامكس» و«موفيكس» للشحن
330 مليون جنيه مبيعات مستهدفة العام الجارى.. وإسقاط مديونيات بـ200 مليون
تبدأ شركة عمر أفندى، إحدى أشهر شركات تجارة التجزئة المصرية فى آخر 150 عاماً، تحولاً تاريخياً الشهر المقبل تقتحم من خلاله عالم التجارة الالكترونية، عبر إطلاق منصة «عمر أفندى – شوب» الإلكترونية، التى بدأت العمل التجريبى قبل أيام.
وقال اللواء أيمن سالم، رئيس الشركة لـ«البورصة» إن منصة «عمر افندى» ستعرض منتجات الشركة وبعض السلع الخاصة بعدد من الموردين المتعاقدين معها «أون لاين» فى المرحلة الأولى.
وأوضح سالم: «سنعرض فى بداية الأمر مجموعة مختارة من الأجهزة المنزلية والالكترونيات والاثاث ومستلزمات المطبخ، وسنتوسع تباعاً بإضافة ما يتراوح بين 50 و100 منتج شهريًا».
وتعاقدت «عمر أفندي» مع شركتى أرامكس وموفيكس لتولى عمليات الشحن السريع للعملاء، مقابل رسوم محددة، كما ستقوم الشركة بتولى شحن بعض المنتجات بنفسها، حسب سالم.
وتأسست «عمر أفندي» عام 1856 على يد عائلة أودلف أوروزدى ذات الأصول النمساوية تحت اسم «أوروزدى باك»، ولمع صيتها كواحدة من أعرق وأشهر السلاسل التجارية فى العالم بعد أن اشتراها أحد الأثرياء عام 1921 وأطلق عليها عمر أفندي، قبل تأميمها فى فترة المد الاشتراكى بعد 100 عام على إنشائها.
ومرت «عمر أفندي» منذ 2005 بعدة مراحل انتهت بها الى شركة على وشك الاختفاء تحت ضغوط المديونية وسوء الإدارة، إذ قامت الشركة القابضة للتجارة (الشركة القابضة للتشييد والتعمير حالياً) ببيع 90% من أسهمها إلى شركة أنوال السعودية ورجال أعمال سعوديين مقابل 590 مليون جنيه، قبل ان تقوم الدولة باستردادها مكبلة بالديون عام 2011.
ويتعين على الشركة منافسة منصات تستحوذ على سوق التجارة الإلكترونية فى مصر حالياً، من قبيل سوق دوت كوم المملوكة لأمازون أكبر شركة للتجارة الإلكترونية فى العالم، وجوميا.
وقال «سالم»، إن الشركة نجحت فى إسقاط مديونيات بقيمة 200 مليون جنيه (ضرائب وفوائد قروض) الأشهر الماضية، وإن الفترة المقبلة ستقوم بسداد أقل من 140 مليوناً لصالح عدة بنوك (لم يحددها).
وسددت الشركة 43 مليون جنيه مديونيات لمورديها الذين يصل عددهم إلى 3 آلاف مورد، من إجمالى 80 مليوناً، وتعتزم سداد الجزء المتبقى على عامين.
وتتطلع «عمر أفندى» لتقليص خسائرها لـ27 مليون جنيه بنهاية العام المالى الحالى مقابل نحو 55 مليوناً العام المالى الماضى، حسب رئيس الشركة.
وتوقع «سالم» ارتفاع مبيعات شركته إلى 330 مليون جنيه بنهاية العام المالى الجارى، مقابل 230 مليوناً العام الماضي، خاصة بعد إطلاق المنصة الإلكترونية، واقتراب افتتاح فرعين جديدين بمصر الجديدة وأحمد عرابى.