أعلن بوب دادلي، الرئيس التنفيذي لشركة “بي بي” البريطانية للبترول، أن شركته تعتزم إنفاق 1.8 مليار دولار في مصر العام المقبل ومليار دولار سنويا في أبوظبي، في ظل مساعيها لتوسيع عملياتها في منطقة الشرق اﻷوسط على خلفية الاكتشافات وجولات إصدار التراخيص الجديدة ووسط انتعاش بيئة أسعار البترول.
وأوضح دادلي، في تصريحات أدلى بها إلى صحيفة “ذا ناشيونال” الإماراتية الناطقة باللغة الإنجليزية، أن الشركة البريطانية أنفقت ما يصل إلى 6.8 مليار دولار في مصر في العامين الماضيين.
وأوضحت الصحيفة الإماراتية أن حقل غاز خزان يعد أيضا مشروعا ضخما تابعا للشركة البريطانية لتطوير الغاز في الصحراء العمانية، حيث يتوقع أن ينتج هذا الحقل ما يصل إلى 1.5 مليار قدم مكعبة من الغاز يوميا بحلول عام 2021، بجانب الاستثمارات في أدكو، المعروف أنها الاسم السابق لبعض الامتيازات البحرية لشركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك”.
وأعلنت شركة “بي بي”، وهي واحدة من أكبر شركات البترول في العالم وأكبر مستكشف للبترول في الشرق اﻷوسط، تسجيلها أرباحا بقيمة 2.8 مليار دولار في الربع الثاني من العام الجاري، مع تدفقات نقدية بقيمة 12.4 مليار دولار، وهو ما يزيد على المبلغ اللازم لتغطية نفقات رأس المال اﻷساسية.
وقال دادلي، إن المناقشات جارية لاستخدام رأس المال في عمليات التوسع في المرافق النهائية لشركة “أدنوك” في منطقة الرويس، حيث يتطلع مُنتج الدولة إلى استثمار 45 مليار دولار مع الشركاء خلال السنوات الخمس المقبلة.
وقد أعلنت استراتيجية التكرير في مايو في أحد المؤتمرات الاستثمارية التي انعقدت في مدينة أبوظبي، حيث ستتضمن تلك الاستراتيجية مضاعفة قدرات تكرير البترول الحالية وزيادة القدرات الكيميائية بثلاثة أضعاف، مع خطط لبناء أكبر مصفاة تكاملية في العالم.
وأعلنت أبوظبي الأسبوع الماضي عن اكتشاف 15 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي، وهو ما سيشكل إضافة بنسبة 7.1% إلى الاحتياطيات الحالية، كما أنها يمكن أن تحول البلاد إلى مصدر صافي للوقود.
وقال رئيس شركة “بي بي” إن شركته تنمو بشكل سريع للغاية في سلطنة عمان من خلال التوسع في تطوير حقل خزان للغاز وتحديث المصفاة مع شركة البترول الكويتية، وكذلك في مصر أيضا.
ويتوقع دادلي أن يشهد سوق البترول نموا قويا في العام المقبل، حيث بدا الأمر في البداية وكأن العالم النفطي سيسجل انخفاضا، ولكن مستويات المخزون انخفضت إلى مستوى معقول، كما أن العالم كان تسوده حالة من الغموض حول تأثير العقوبات اﻷمريكية المفروضة على إيران وانخفاض أسعار البترول، ولكن اﻷمور اتضحت قليلا الآن.