تبحث “سيتي جروب” عن إنشاء مقر كبير في العاصمة الفرنسية باريس وتعزيز عدد الوظائف التجارية هناك، في وقت يقوم فيه المصرف الأمريكى بزيادة استعداداته لـخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى.
وقال العديد من الأشخاص المطلعين على المناقشات إن قرار “سيتي” جاء بعد ضغط العديد من الموظفين من أجل الانتقال إلى العاصمة الفرنسية بدلا من فرانكفورت، فى ألمانيا.
وذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” أنه من المحتمل أن يقوم البنك الأمريكي بنقل عدد أقل من الوظائف إلى المدينة الألمانية التي اختارها فى الماضى كمركز رئيسي للتجارة بعد مغادرة المملكة المتحدة الكتلة الأوروبية.
وكان البنك الأمريكي قد خطط فى الماضى لإضافة ما يصل إلى 150 وظيفة في فرانكفورت، وما يزيد على 100 منصب جديد في جميع أنحاء العواصم الأوروبية المختلفة مثل باريس وميلان ومدريد ودبلن وأمستردام.
ومن المحتمل أن تتغير هذه الاستراتيجية فى الوقت الحالى حيث يفضل الموظفون باريس على فرانكفورت بسبب الثقافة وقربها من لندن.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن هذا القرار بمثابة ضربة لمدينة فرانكفورت التي كانت تأمل في الحصول على نصيب الأسد من الوظائف ورأس المال المغادر من لندن بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وفي بداية الأمر اختارت معظم بنوك “وول ستريت” فرانكفورت أو دبلن لإنشاء الكيانات القانونية الجديدة المطلوبة لمواصلة التداول وتقديم المشورة للعملاء في الاتحاد الأوروبي.
ومع ذلك ، تظهر باريس كمركز تجاري مفضل بعد عزم العديد من البنوك والمؤسسات مثل “بنك أوف أميركا” و “جي بي مورجان تشيس” و”مورجان ستانلي” و”إتش إس بي سي” إلى جانب مدير الأصول “بلاك روك” التوسع في المدينة الفرنسية.
يأتى ذلك فى الوقت الذى يقوم فيه الرئيس الفرنسى إيمانيول ماكرون، بتعديل بعض سياسات الضرائب والعمل لإظهار العاصمة الفرنسية فى موقف أكثر ملاءمة للأعمال التجارية.