
“مصطفى”: الكوري والصيني يسيطران .. والموديلات الجديدة تلتهم الخفض
شهدت الأسابيع الماضية ترقبا في سوق السيارات المحلي، لما سيسفر عنه إلغاء الجمارك على السيارات الأوروبية ووصولها إلى صفر في 2019، بموجب اتفاقية الشراكة التي بدأ تطبيقها تدريجيا منذ 2010.
لكن خبراء ومحللين بينهم حسين مصطفى، خبير صناعة السيارات، المدير التنفيذي السابق لرابطة مصنعي السيارات في مصر، قللوا من تبعات الإلغاء.
قال مصطفى، لـ”البورصة”، إن إلغاء الجمارك على السيارات الأوروبية غير مؤثر بالقدر الكافي على مبيعات السيارات، مرجعا ذلك الى أن نسبة مبيعات سيارات الركوب أوروبية المنشأ لا تتعدي الـ 15% من إجمالي مبيعات السوق.. لذا لن تؤثر بالشكل الذي يعتقده البعض على السوق عامة.
وشدد على أن تاثير الخفض الجمركي طفيف جدًا وغير ملحوظ بالمرة بالنسبة للسيارات الكورية والصينية.
ويرى مصطفى، أن التخفيضات الجمركية يتم تطبيقها على شرائح تدريجية منذ 2010، حتى أن جمارك السيارات الأوروبية المنشأ ذات السعة اللترية الأقل من 1.3 لتر وصلت إلى صفر منذ عامين، ولم نشعر بتأثير ملحوظ لها على مبيعات تلك الفئة أو انخفاض أسعارها.
أكد مصطفى، أن السيارات ذات السعة اللترية الأقل من 1.6 لتر، حسابيًا تؤثر عليها التخفيضات الجمركية، ولكن يجب الوضع في عين الاعتبار أن الجمارك جزء صغير من عملية تسعير السيارة، مقارنة بسعر السيارة الأساسي وقيمة تسويقها والضرائب المستحقة عليها ورسوم التنمية، لنرى في النهاية أن التأثير سيصل إلى 5% فقط، ولكن ذلك في الأساس لن يحدث نظرًا لعدم وفرة السيارات المعروضة.. الأمر الذي يتسبب في ظاهرة “الأوفر برايس”.
كما أن زيادة أسعار الطرازات الجديدة مطلع كل عام من جانب الشركة الأم، يلتهم أي تخفيضات.
ويرى مصطفى، أن التضخم في مصر وتعويم الجنيه له عامل هام جدًا على خفض سعر السيارات.
أما السيارات الفارهة ذات السعة اللترية الأعلى من 2 لتر، فيتوقع مصطفى أن يقل سعرها بنسبة 15%، ما لم يحدث امتصاص لهذا الانخفاض الهائل، بواسطة تقديم الشركات عروضا سعرية على الطرازات القديمة والمماثلة.
أضاف أن شركات السيارات عادة ما تلجأ إلى تقديم عروض سعرية في نهاية كل عام قبل نزول الطرازات الجديدة مُباشرة، وبالفعل بدأت بعض الشركات حملات إعلامية وتسويقية لتحريك عملية الركود المهددة لمبيعات الربع الأخير من العام، بسبب شائعات انخفاض الأسعار إلى نسب خرافية.
وأكد أنه ليست هناك رجعة عن تطبيق شريحة الخفض لتنتهي الجمارك على السيارات الأوروبية وفقًا لتصريحات وزير التجارة والصناعة، وسفير الاتحاد الأوروبي.