حصر استثمارات النشاط «صعب».. والهواية دائماً تنتصر
سامر زرد، هو واحد من الأسماء اللامعة فى عالم تربية الخيول، دائماً يحصد جوائز فى مهرجانات الخيول المحلية.
فوالده هو اللواء محمد سعيد زرد مدير أمن الدقهلية السابق، والذى كان لديه حرص دائماً على تربية الخيل، وكان من فرسان خيالة الشرطة، وبطلاً فى لعبة الكلا بالسيف وقفز الحواجز، وهو ما نقله الأبناء عنه.
وخلال التحاق زرد الإبن بكلية الشرطة مع شقيقه، كان يمارس الرياضات الخاصة بالخيل من «كلا» وقفز حواجز وترويض، وقدم عروضاً كثيرة أمام الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، وفى مناسبات رسمية عديدة، وهو ما كان له اثره فى زيادة الارتباط بالخيل بعد التخرج.
قال سامر زرد لـ”البورصة”، إن أكبر جائزة لمهرجانات الخيول فى مصر تبلغ 15 ألف جنيه وهى جائزة مهرجان الدقهلية.
وأضاف أنه يشارك دائماً فى المهرجانات المحلية، وحصل من بعضها على جوائز مالية، منها مهرجان الدقهلية الذى وصلت قيمة جائزته إلى 15 ألف جنيه وهى أعلى قيمة جائزة فى مصر، للحصان «لذاذ».
وكانت توزع جنيهات ذهبية للفائزين فى المهرجان، بالإضافة إلى التماثيل والكؤوس، كما حصل أيضاً جوائز مهرجان البحيرة لمدة 6 سنوات، بالإضافة للفوز بـ3 كؤوس فى مهرجان المنوفية.
وأوضح زرد، أن الجوائز المالية لا تشغل مربى الخيول، فالتكلفة عالية فى الأصل للاشتراك فى المهرجان بداية من أعداد الخيول وتجهيزها، ونقلها، وسداد رسوم المهرجان التى تصل إلى 10 آلاف جنيه، لكن الفوز يرفع قيمة الحصان نفسه من الناحية السوقية، مشيراً إلى أنه يقوم بإعداد الحصان قبل المهرجان بشهر كامل، من خلال المدرب، فالحصان يتعرف على المدرب ويتقن الحركات المطلوبة.
وأكد أن نفقات تربية الخيول عالية جدا، فعلى سبيل الطعام يجب أن يكون بنظام معين، وهو ما يجعل الأرقام تتفاوت بين مربى وآخر. وهناك من يعتمد على الشوفان، وآخر على الشعير، وثالث يفضل الذرة، لكن متوسط النفقات يصل إلى 3000 جنيه للحصان الواحد شهرياً، بخلاف المدرب ومكان الإقامة.
وأشار إلى إنه دائماً ما يحرص على الانتقاء فى البداية، فيختار الطلائع المتميزة التى نرى أنها واعدة ويمكن أن تكون ذات قيمة عالية، ونعمل أيضاً على تقوية نقاط الضعف الخاصة به.
وأضاف زرد: «أمتلك مزرعة مع شقيقى سامح تضم 20 حصاناً من الخيول العربية، وقيمة الحصان وسعره ترتفع بحسب شهادة نسبه، وما حققه من إنجازات وبطولات”.
وتابع أن الحصان الأغلى فى مزرعته هو «بلاى ابن فرحان» الذى يصل سعره إلى 500 ألف جنيه، فى حين يصل سعر الابن إلى 250 ألف جنيه، مضيفاً أنه يتوسم فيه خيرا ويجهزه للاشتراك فى مسابقات ومهرجانات عالمية.
وأوضح، أنه من الصعب حصر قيمة الاستثمارات فى تربية الخيول، لكن يكون هناك حرص دائم على تحسين السلالات ورفع مستوى وجودة الخيول من خلال التناسل المناسب بين الذكور والإناث كى يكون المولود فى أفضل شكل وقدرات ممكنة.
وقال زرد، إن التربية بالنسبة له، هواية فى المقام الأول، ويأتى الاستثمار فى المقام الثانى، فأحياناً يقوم بعملية استبدال.. فعلى سبيل قام ببيع حصان معروف من علامات أدب الخيل هو «سهران ابن الراوى» بقيمة 60 ألف جنيه، بعد أن اشتراه بـ 25 ألف جنيه.
وفى كثير من الأحيان ينفق أموالاً كثيرة على الحصان وعند بيعه قيمته لا تعادل ما تم إنفاقه عليه، لكن الهواية دائماً تنتصر على الاستثمار فى هذا الشأن.
وأشار إلى، إن أكبر المصاعب فى هذا المجال، هى تعرض الخيل للمرض، فمرض الحصان يجعل المربى فى حالة قلق دائم، لكن يتواجد أطباء مميزون فى مصر، ويصل الأمر إلى أنه يمكنهم عمل «سونار» للكشف عن نوع الجنين.