أظهرت أسعار البترول القليل من علامات التعافى، بعد انخفاضها بمستويات كبيرة؛ حيث فر المستثمرون من السوق الذى زادت اضطراباته من الإمدادات المتزايدة وتوقعات الطلب.
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج»، أنَّ العقود الآجلة فى نيويورك تكبدت خسائر بعد انخفاضها بنسبة 7.1% الجلسة السابقة فى أكبر انخفاض يومى فى أكثر من ثلاث سنوات.
وجاء الانخفاض بعد أن حذرت منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) من أن الطلب على خامها سيتراجع أسرع من المتوقع إلى جانب تصريحات من جانب السعودية، وبعض الأعضاء الآخرين بخفض الإنتاج.
يأتى ذلك فى الوقت الذى لا يزال فيه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، يطالب المنظمة بعدم القيام بتخفيضات فى الإنتاج، الأمر الذى يثير القلق من أن المنتجين قد يغيرون المسار لمنع حدوث تخمة.
وتفاقم التراجع الذى حققته بورصة البترول خلال 12 جلسة والذى هوت به فى السوق الهابط بعد قرار الولايات المتحدة منح 8 دول إعفاءات من عقوباتها المفروضة على شراء الخام الإيرانى.
يأتى ذلك فى الوقت الذى يشير فيه ارتفاع الإنتاج والمخزونات الأمريكية إلى إمكانية حدوث تخمة فى المعروض.
وقال ساتورو يوشيدا، محلل السلع فى شركة «راكوتن» للأوراق المالية فى طوكيو، إنه من المرجح أن يستمر ترامب، فى إبقاء «أوبك» تحت السيطرة، ما يزيد من صعوبة اتفاق المنظمة وحلفائها على خفض الإنتاج.
وانخفضت تسليمات غرب تكساس الوسيط لشهر ديسمبر بمقدار 55 سنتاً إلى 55.14 دولار للبرميل فى بورصة نيويورك التجارية.
وارتفع سعر خام برنت فى يناير 18 سنتاً ليصل إلى 65.65 دولار للبرميل فى بورصة أوروبا، بعد أن تراجع العقد بقيمة 4.65 دولار ليستقر عند 65.47 دولار للبرميل أمس الثلاثاء.
وأعلنت «أوبك» فى تقريرها الشهرى، أنَّ الطلب العالمى على بترولها سيبلغ نحو 31.5 مليون برميل يومياً، العام المقبل، لتقلص توقعاتها قبل شهرين فقط بحوالى 1.4 مليون برميل يومياً.
يأتى ذلك فى الوقت الذى خفضت فيه «أوبك»، أيضاً، توقعاتها لنمو الطلب العالمى على البترول بمقدار 70 ألف برميل يومياً.