سجلت أسعار البترول الخسائر للأسبوع السادس على التوالى متأثرة بالمخاوف بشأن قدرة منظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك» وحلفائها على تقليص الإنتاج بما يكفى لإيقاف وفرة المعروض العالمى.
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج»، أن العقود الآجلة واصلت تراجعها عند الإغلاق، أمس (الجمعة)، فى نيويورك بدافع حالة عدم اليقين فى السوق.
وكانت أسعار البترول قد تراجعت فى الولايات المتحدة بنسبة 7.1%، يوم الثلاثاء الماضى، وهى النسبة الأكبر خلال ثلاث سنوات.
وأوضحت الوكالة الأمريكية، أنَّ منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) تعمل على توسيع عمق تخفيضات الإنتاج فى ظل ضعف توقعات الطلب، الأمر الذى قد يوفر دفعة محتملة للأسعار.
وقال جيمس وليامز، رئيس شركة «دبليو تى آر جى» فى لندن، إنَّ الاحتمالات جيدة إلى حد ما بشأن تخفيض «أوبك» الإنتاج مرة أخرى، ولكن لا أحد يعرف ذلك على وجه اليقين.
وأضاف، «لا أعتقد أن هناك ما يكفى من اليقين حول إمكانية توقع أى استقرار أو الاتجاه فى الأسعار حتى تكون لدينا فكرة أفضل عما تفعله منظمة أوبك».
وانخفض البترول فى سوق هابط بعد تراجعه من أعلى مستوى له فى أربع سنوات، أكتوبر الماضى، وسط ارتفاع المعروض والضغوط الجيوسياسية.
ولا تزال توقعات الطلب فى جميع أنحاء العالم غير مؤكدة وسط التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، ولكن تحوم التكهنات حول استراتيجية «أوبك» قبل اجتماعها مع روسيا والمنتجين الآخرين فى فيينا الشهر المقبل.
وأشار تريب رودجرز، المحلل فى «هينيسى بى بى» للطاقة فى دالاس إلى أنه بعد التراجع الملحوظ فى أسواق البترول، يحتاج السعوديون إلى ارتفاع الأسعار لدعم اقتصادهم، ولذلك سوف تتحرك «أوبك» نحو خفض الإنتاج.
وفى الوقت الذى وعدت فيه السعودية بتخفيضات أكبر فى الإمدادات، قال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، إنَّ وصول الأسعار إلى حوالى 70 دولاراً للبرميل يناسبنا تماماً بعد إعلان وزير الطاقة ألكسندر نوفاك، فى وقت سابق، أن البلاد ليست فى عجلة من أمرها للتحرك فى اتجاه خفض الإنتاج.