قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن إيران والعراق بإمكانهما زيادة حجم تجارتهما الثنائية السنوية إلى 20 مليار دولار من المستوى الحالي البالغ 12 مليار دولار، وسط المخاوف التي تساور طهران بشأن التأثير الاقتصادي للعقوبات التي أعادت الولايات المتحدة فرضها عليها.
وجاءت تصريحات روحاني في اجتماع عقده مع الرئيس العراقي برهم صالح أمس السبت، بعد مرور نحو أسبوعين تقريبا من إعادة فرض العقوبات التي تستهدف صناعة البترول بجانب قطاعي البنوك والنقل في إيران.
وقال روحاني، في تصريحات نقلها التلفزيون الإيراني على الهواء مباشرة: “تصل العلاقات الاقتصادية بين البلدين إلى نحو 12 مليار دولار سنويا، ومن خلال الجهود الثنائية يمكننا زيادة هذا الرقم إلى ما مقداره 20 مليار دولار في المستقبل القريب”.
وقال عدد من المسؤولين العراقيين في تصريحات أدلوا بها إلى وكالة أنباء رويترز، إن العراق اتفقت مع إيران على تبادل المواد الغذائية العراقية مقابل إمدادات الغاز والطاقة الإيرانية.
وأوضح المسؤولون أن بغداد تسعى للحصول على موافقة الولايات المتحدة للسماح لها باستيراد الغاز الإيراني المستخدم في محطاتها الكهربائية، مشيرين إلى أن بلادهم تحتاج إلى مزيد من الوقت للعثور على مصدر بديل للبترول وذلك بدلا من مدة الإعفاء التي تصل إلى 45 يوما التي منحتها إياها الولايات المتحدة.
يستورد العراق مجموعة واسعة من السلع من إيران، بما في ذلك المواد الغذائية والمنتجات الزراعية والأجهزة المنزلية ومكيفات الهواء وقطع غيار السيارات.
وكانت قيمة السلع المندرجة ضمن الواردات الإيرانية إلى العراق تصل إلى نحو 6 مليارات دولار على مدى الـ12 شهرا المنتهية في مارس الماضي، وهو ما يقدر بنحو 15% من إجمالي واردات العراق لعام 2017.
بالإضافة إلى ذلك، هناك أيضا عقودا للطاقة بين البلدين، حيث ساهمت تلك العقود بما مقداره 12 مليار دولار في حجم التجارة الخاص بالعام الماضي.