سجلت الأمانة العامة للتعاون الإسلامي 74.6% من حجم التجارة البينية للمنظمة بمجموع قدره 481 مليار دولار، وشملت تلك الدول” مصر، الإمارات، وتركيا، والسعودية، وإندونيسيا، وإيران، وماليزيا، وباكستان، وعمان، والعراق.
وأفاد تقرير الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي المزمع تقديمه إلى الدورة الرابعة والثلاثين للجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري (الكومسيك) خلال الفترة 26 ــ 29 نوفمبر الجاري- حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية/واس/، أن صافي حجم التجارة الإسلامية البينية بلغ 322.2 مليار دولار أمريكي في عام 2017، مقارنة بـ 278.2 مليار دولار أمريكي في عام 2016، بسبب تقلب أسعار السلع بما في ذلك النفط والتعدين والمنتجات الغذائية, وارتفعت حصة التجارة الإسلامية البينية من التجارة الخارجية للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بنسبة 6 % من 18.7 % في عام 2016 إلى 19.8 % في عام 2017.
وقال الأمين العام المساعد للشئون الاقتصادية في المنظمة السفير حميد أوبيليرو -تعليقا على الإحصائيات- إن أنشطة التجارة الإسلامية البينية اتسمت باتخاذ إجراءات ومبادرات تعاونية في مجال تعزيز التجارة وتمويلها وتسهيلها وتأمين ائتمان الصادرات، فضلاً عن تطوير قطاع المنتجات الحلال وتشجيع الاستثمار والتعاون وبناء القدرات فيما بين بلدان الجنوب الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، بما في ذلك مختلف المشاورات وعمليات التنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين.
وأشار أوبيليرو إلى أن 28 بلداً حققت خلال 2017 الهدف المسطّر في “برنامج عمل منظمة التعاون الإسلامي-2025 ” والمتعلق ببلوغ نسبة 25 % من التجارة الإسلامية البينية, وهذه الدول هي: مصر، الصومال، والسودان، وسوريا، واليمن، وأفغانستان، وغامبيا، وتوغو، ومالي، وطاجيكستان، وجيبوتي، والأردن، والبحرين، ولبنان، والسنغال، وعمان، وسيراليون، والإمارات العربية المتحدة، وإيران، وقرغيزستان، وباكستان، وبنين، وجزر القمر، والنيجر، وكوت ديفوار، وأوزبكستان، وتركمانستان، وتشاد.
وبالنسبة للتجارة العالمية لدول منظمة التعاون الإسلامي كمجموعة، فقد انخفضت حصة بلدان المنظمة من 4.2 تريليون دولار أمريكي في عام 2014 إلى 3.2 تريليون دولار أمريكي في عام 2017، أي بانخفاض بلغ 22 في المائة، وعزا السفير أوبيليرو ذلك إلى تقلب أسعار السلع الأساسية ووجود حواجز جمركية وغير جمركية أمام التجارة والاستثمار، بالإضافة إلى البيئة الهشة للاقتصاد والتجارة العالميين، في حين بلغت حصة التجارة في دول منظمة التعاون الإسلامي 11 % في عام 2014 مقابل 9.4 % من التجارة العالمية في عام 2017 ، أي بانخفاض بنسبة 14.4 % .
وأكد أوبيليرو في ختام تلعيقه على الاحصائيات – أن مواصلة الأنشطة المتعلقة بالتجارة والاستثمارات في إطار منظمة التعاون الاسلامي وتوسيعها يعدّ أداة فعّالة لزيادة التجارة الإسلامية البينية وتسهيل اندماج الدول الأعضاء في المنظمة في الاقتصاد العالمي.
المصدر : أ.ش.أ