
تطبيقات ذكية لطرح المشكلات وتلقى الحلول المقترحة
كان موقع “Coworker.org” الذى انطلق عام 2013 بالولايات المتحدة مثالاً معزولاً لفترة طويلة، لكن بمرور الوقت ازدهرت خدمات مماثلة من خلال محاكاة نهج هذه الشركة الناشئة فى تفكيك أدوار النقابات الرسمية.
وتقوم مثل هذه الشركات بتوزيع المهام المختلفة للنقابات فى سلسلة من البدائل الرقمية المنفصلة وبهذه الطريقة يقوم جيل جديد من الناشطين بتغيير الطريقة التى يمكن للعمال تنظيمها.
وتهدف بعض الشركات الناشئة إلى تنفيذ أدوار مثل الإعلام العمالى وضم الأعضاء الجدد للتنظيم العمالى العام.
وقبل عامين ظهر تطبيق “ourlaunched Workit”، للهواتف الذكية لدعم عمال شركة “وول مارت”، وبمجرد الاشتراك فى هذا التطبيق، يتم عرض المستخدمين على واجهة دردشة بسيطة حيث يمكنهم طرح أسئلة حول اللوائح المعقدة فى أماكن العمل المتناثرة بسلسلة البيع بالتجزئة، ويتطوع فى كثير من الأحيان الموظفين فى “وول مارت” للإجابة بأنفسهم.
ويركز آخرون على مساعدة العمال فى التعبير عن آرائهم، وغالباً ما يتم انتقاد رؤساء النقابات بسبب عدم إبداء اهتمامهم بمطالبهم.
وتقول التجربة، إن التطبيق بات بمثابة ورشة عمل تحاول أن توفر البنية المناسبة فى كثير من الأحيان للمناقشات الحرة على الإنترنت وتمكين الموظفين من التعبير عن مشاكلهم دون خوف من التداعيات حيث يتم عرض التعليقات بدون الأسماء، كما يتم تقسيم اتفاقيات التفاوض الجماعية إلى شرائح صغيرة يمكن للأعضاء مناقشتها.
ثم يأتى البحث عن طرق لكسب المال لتمويل الأنشطة العمالية الرقمية وهو ما دفع اتحاد العمال المستقلين فى بريطانيا إلى تمويل أنشطته القانونية ضد شركة “ديلفيرو” وهى شركة توصيل عبر الإنترنت تتهمها بإنكار حقوق العمل لموظفى التوصيل عبر شركات تمويل جماعى.
كما يفرض موقع “TurkerView” وهو موقع أمريكى يجمع ويعرض المراجعات المجانية للعملاء الذين ينشرون وظائف على شركة “ميكانيكال تراك”، رسوماً لخدمة متميزة على المستخدمين الذين يريدون الوصول التلقائى إلى البيانات.
وبعض هذه المشاريع تنتشر بسرعة فمثلا تطبيق “Workit” أعطى الرخصة باستخدام نظامه للتشغيل لمنظمات عمل أخرى بما فى ذلك مركز عمال “فلبينو” فى لوس أنجلوس و”يونيتد فيوس” و”استراليات يونيون” مقابل رسوم سنوية.
كما يستخدم موقع “Coworker.org” من قبل موظفين من أكثر من 50 شركة فبالنسبة لـ”ستاربكس” أصبح اتحاده يضم أكثر من 42 ألف شخص فى 30 دولة مرتبطون عبر هذه الخدمة.
ومع ذلك، وكما تؤكد أى شركة ناشئة، فإن إطلاق خدمة جديدة أسهل بكثير من التوسع فى الخدمة حيث تعتمد معظم مشاريع التكنولوجيا العاملة الوليدة على التبرعات من المحسنين والصناديق الاستثمارية ذات التفكير الاجتماعى ومصادر مماثلة، لكن ليس من الواضح من أين ستأتى برأسمال يسمح لها بالنمو.
بالإضافة إلى ذلك، تفتقر هذه الخدمات إلى المكانة القانونية والقوة السياسية للنقابات التقليدية، كما يشير “ديفيد رولف” من الاتحاد الدولى لموظفى الخدمة الأمريكية.