
إلغاء الدعم نهائياً بعد 2021-2022.. و«المالية» تختص بمحدودى الدخل
تحقيق أرباح بشركات الكهرباء ضرورى لطرحها فى البورصة
الشركات العالمية تصرف مستحقاتها بانتظام ولم نتأخر عن السداد يوماً واحداً
قال الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، إن قطاع الكهرباء سينتهى من سداد جميع المستحقات المتأخرة للبترول خلال 5 سنوات مقبلة، والقطاع يعمل على تحقيق التوازن الكامل ورفع الدعم نهائياً عن أسعار الكهرباء فى العام المالى 2021-2022.
وأضاف لـ«البورصة»: «لن ندعم أسعار الكهرباء نهائياً بعد العام المالى 2021-2022، ولكن وزارة المالية هى الجهة التى سوف تدعم فئة محدودة جداً من المستهلكين تضم محدودى الدخل والأكثر احتياجاً، والكهرباء لن تتدخل بشكل الدعم أو قيمته، وستحاسب الجميع بالسعر الحقيقى».
وتصل مستحقات البترول المتأخرة لدى وزارة الكهرباء وشركاتها التابعة 127 مليار جنيه وتمثل هذه المديونية قيمة الوقود المورد لمحطات إنتاج الكهرباء، وتتحمل وزارة المالية جزءاً من هذه المديونية، نتيجة تحمل فروق دعم المواد البترولية المقدمة لمحطات الكهرباء.
وأضاف شاكر، أن شركات الكهرباء تستطيع سداد أقساط القروض والفوائد التى حصلت عليها لتنفيذ مشروعات فى مجالات النقل والإنتاج والتوزيع والفوائد المقررة عليها بعد رفع الدعم نهائياً عن أسعار الكهرباء، وتستطيع أن تحقق أرباحاً.
وقال الوزير: «لن نستطيع طرح شركات كهرباء فى البورصة فى ظل استمرار الدعم، من يشترى أسهم يريد أن يحقق أرباحاً، وهذا ما نعمل على تنفيذه».
أوضح أنه من المفترض أن ينتهى دعم أسعار الكهرباء فى العام الحالى، ولكن نظراً للتغيرات العديدة التى طرأت تم مد سنوات الدعم 3 سنوات أخرى، وتصل قيمة الدعم للقطاع المنزلى 46 مليار جنيه، وفى الوقت نفسه يبلغ الدعم المخصص لهذا الغرض فى الموازنة 16 مليار جنيه و«هتسألنى بتعملوا إيه.. هقولك ربنا اللى يعلم».
وأشار إلى أن تحرير سعر الصرف تسبّب فى تضخم مخصصات الدعم بشكل كبير، وهو ما دفع الحكومة إلى مد فترة رفع الدعم بشكل تدريجى على مدار 3 سنوات مقبلة.
وشدد على أن وزارة الكهرباء قادرة على الوفاء بجميع التزاماتها تجاه المستثمرين المصريين والأجانب، قائلاً: “مفيش فاتورة بتتقدم إلا وبتتصرف فى ميعادها لم نتأخر على أى مستثمر يوماً واحداً، وده توجيه من الرئيس عبدالفتاح السيسى”.
وأضاف: “ندرس الاحتياجات المتنامية للطاقة الكهربائية ونضع خططاً مستمرة لتوفير الاحتياجات، وتعاقدنا مع شركة سيمنس الألمانية للحصول على أكبر كفاءة للطاقة فى العالم، والكفاءة العالية للمحطات توفر 1.3 مليار دولار سنوياً”.