انطلقت أعمال المنتدى الدولي الأول لموردي الصناعات النووية اليوم بالقاهرة الذي تنظمه هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء بالتعاون مع كل من شركة “روزاتوم” الروسية و شركة “اتوم ستروي اكسبورت” في إطار تنفيذ البرنامج النووي المصري وإنشاء المحطة النووية المصرية الأولى بالضبعة.
وقال المهندس أسامة عسران نائب وزير الكهرباء والطاقة المتجددة” إن المنتدى الدولي الأول لموردي الصناعات النووية يأتي في إطار توطيد أواصر التعاون بين مصر وروسيا، حيث أسهمت هذه العلاقات في تحقيق إنجازات كبرى وخاصة في مجالات مشروعات البنية التحتية والمشروعات العملاقة والتي من بينها السد العالي في الستينيات وحاليا مشروع مصر القومي إنشاء المحطة النووية بموقع الضبعة”.
جاء ذلك في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى، بحضور سفير روسيا الاتحادية بمصر وممثلي شركة روزأتوم الحكومية وممثلى شركة أتومستورى إكسبورت وعدد من كبار مسئولي الدولة وكبار قيادات الشركات العالمية المتخصصة في الصناعات النووية، وذلك فى إطار الاهتمام الذي يوليه قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة لاستكمال تنفيذ البرنامج النووى المصرى والتعرف على أحدث وأفضل التكنولوجيات المتعلقة بهذا المجال.
وأشار عسران إلى أن هذا المنتدى المهم يعد تعبيراً عن عمق وأصالة العلاقات بين مصر وروسيا الاتحادية والتى ترجع إلى ما يقرب من 75 عاما، مضيفا” إن تاريخ البرنامج النووى المصرى يعود لفترة الستينات حينما قام شركاؤنا من الاتحاد السوفيتى وقتها أيضا بتنفيذ وإنشاء مفاعل مصر البحثى الأول، والذى على أساسه كانت البداية الحقيقية لدخول مصر في المجال النووى لمختلف التطبيقات السلمية في شتى مجالات الطب والهندسة والزراعة، ويأتي مشروع المحطة النووية بموقع الضبعة تتويجا للجهود المبذولة وللمسار الذي انتهجته مصر في دعمها الدائم والمستمر لكافة التطبيقات السلمية للطاقة النووية”.
وقال” إنه مع المضي قدما في تنفيذ مشروع مصر القومى (مشروع المحطة النووية بموقع الضبعة) يأتي هذا المنتدى ليعكس المصداقية والشفافية التي تنتهجها مصر دائماً تجاه مشروع المحطة النووية وبالشراكة مع أصدقائنا من الجانب الروسي.. ومع ضخامة المشروع والحاجة الماسة لتضافر الجهود المبذولة يأتي الهدف من هذا المنتدى الذى يجمع الشركات العالمية المتخصصة في الصناعات النووية وأيضاً الشركات الوطنية التي لها من الخبرة ما يؤهلها للدخول في التكنولوجيات المتقدمة والصناعات الأكثر تطوراً والمستخدمة في المحطات النووية.
وأضاف إن البرنامج الطموح الذى تتبناه وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة والذى يهدف إلى دعم التصنيع المحلى لمهمات القوى الكهربائية وتقديم الخدمات المطلوبة محليا، ومن واقع المسئولية الوطنية لقطاع الكهرباء والطاقة المتجددة وبدافع المشاركة في زيادة معدل النمو الاقتصادى فإن قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة يولى اهتماماً كبيراً بموضوع توطين التكنولوجيا وزيادة نسبة المشاركة المحلية في كافة مشروعات قطاع الكهرباء.
وقال” إن البرنامج النووي المصري السلمي سيؤدي إلى إدخال صناعات جديدة عدة كما سيرفع من جودة الصناعة المصرية المتاحة حاليا بما يتماشى مع معدلات الجودة المطلوبة للصناعات النووية؛ ما سيؤدي بالضرورة إلى تطوير إمكانيات الصناعة المحلية في مجالات تصنيع المعدات الكهربائية والميكانيكية المستخدمة في المحطات النووية وأيضا المستهلكات من زيوت تشحيم وغيرها والتي تحتاجها المحطات النووية والمحطات التقليدية الأخرى والتي تنتجها ذات المصانع لضمان كفاءة التشغيل والصيانة وتعظيم القدرة التنافسية في السوق المحلي والعالمي ما يؤدي إلى تحسين فرص الاكتفاء الذاتي وبالتالي تحسين الدخل القومي”.
وأضاف”إن هذا المنتدى يكون بمثابة فرصة ممتازة ليس فقط لنقل وتوطين التكنولوجيا من خلال تعظيم المشاركة المحلية بالمشروع، بل وأيضاً لعمل شراكات استراتيجية مع مختلف الشركات العالمية لتنفيذ هذا المشروع العملاق على الوجه الأكمل ووفقا للجداول الزمنية المحددة”.
المصدر : أ.ش.أ