قد يكون النشاط التجاري الرئيسي لشركتى “على بابا” و تينسنت” هو التسوق والألعاب إلا أن أحدث تقارير الأرباح الخاصة بهما تُظهر أيضاً أن مدراء الاستثمار يجلبون النقدية.
ذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” أن المحافظ الاستثمارية الضخمة التابعة للبرنامج التكنولوجي الصيني أنتجت ما يقارب من ثلث دخلها قبل سداد الضرائب في الربع الثالث.
جاء ذلك بعد إعلان شركة “تينسنت” أنها حققت صافى أرباح فى نفس الفترة بلغت 1.27 مليار دولار في حين كشفت “على بابا” عن جني 951 مليون دولار من صافي الفائدة ودخل الاستثمارات.
وبالمقارنة حققت شركة “تينسنت” 7% من أرباحها من الاستثمارات في عام 2016 و 22% في العام الماضى وبلغت حصة “علي بابا” 14% في عام 2017 و 30% منذ مطلع العام الحالى وحتى مارس الماضى.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن مكاسب الاستثمار في الربع الأخير كان بمثابة خطوة هامة لشركة “تينسنت” على وجه الخصوص حيث تجاوزت هذه المكاسب الإيرادات المتراجعة في قسم الألعاب.
وتعتبر الإيرادت بمثابة شهادة على صحة السوق الخاص في الصين ولكنها جاءت في وقت كانت فيه شهية المستثمرين للطروحات العامة الأولية مرتفعة.
وقال ديفيد داي، محلل الإنترنت في “برنشتاين” للأبحاث إن الاستثمارات من قبل كلتا الشركتين سوف تزداد أكثر فأكثر حيث إن تطبيق “وى تشات” التابع لشركة “تينسنت” هو الأكثر استخدامًا في الصين.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن هناك العديد من العوامل الهامة لهذه الشركات لتحقيق الدخل من خلال الاستثمارات.
وتركز التكتلات التكنولوجية الصينية على الأصول التي توسع من نظمها الإيكولوجية.
لكنها تنشر استراتيجيات مختلفة للغاية حيث قالت كارين تشان ، محللة الإنترنت في “جيفريز” إن استثمارات “علي بابا” لا تزال تدور حول الاستراتيجية الأساسية لتجارة التجزئة الجديدة وعلى النقيض من ذلك ، تحافظ “تينسنت” على نهج منصة التطبيقات.
ويشير المسؤولون التنفيذيون والمحللون إلى تحقيق مزيد من الأرباح من هذا النوع من الاستثمارات الذى يعنى سحب البيانات من خلال شراء مقدمي الخدمات واستضافتهم على منصاتهم حيث تجمع “على بابا” و “تينسنت” المزيد من بيانات المستهلكين والعملاء المحتملين لتطبيقات الدفع الخاصة بهم.