الاستقالات الجماعية تهدد شركة البترول الحكومية
تتفاقم أزمة نقص الوقود في فنزويلا بسبب الاستقالات الجماعية في أسطول الشحن التابع لشركة البترول الحكومية.
وذكرت وكالة أنباء “بلومبرج” أن مصافي شركة “بترولوس دي فنزويلا” تعمل فى الوقت الحالى بأقل من ربع طاقتها مما يجبر البلاد على الاعتماد على البنزين المستورد.
وبمجرد تفريغ الحمولات في أحواض الاستيراد تقوم السفن الأصغر بتوزيع الوقود على المحطات بطول الساحل حيث يتم تحميلها على شاحنات للتزود بالوقود في المحطات الداخلية.
ولكن في الوقت الذي تفقد فيه الناقلات الفنزويلية الموظفين فإن التأخير في التسليم يفاقم الأزمة فى البلاد.
وأوضحت الوكالة الأمريكية أن خطوط البنزين تعد أحد تحديات الحياة اليومية في فنزويلا إلى جانب ندرة السلع الأساسية وانقطاع التيار الكهربائي المنتظم ونقص وسائل النقل العام.
يأتى ذلك فى الوقت الذى لا تزال الأسعار فى فنزويلا من بين أرخص الأسعار في العالم حيث بلغ سعر السوق السوداء في وقت سابق من الشهر الحالى أقل من سنت واحد للجالون.
وأشارت الوكالة إلى أن الاستقالات الجماعية وطلبات الإجازة من قبل الموظفين في “بى دى فى مارينا” شركة الشحن التابعة لمؤسسة البترول الحكومية تقلل من أطقم ناقلات الخام إلى الحد الأدنى.
ويؤدي الحد الأدنى من الموظفين إلى عرقلة قدرة شركة “بتروليوس دى فنزويلا” على تسليم الشحنات في الوقت المحدد.
ويؤدي إنتاج فنزويلا المتدهور من البترول إلى تفاقم العجز المالي الكبير بالفعل حيث إن البلاد تسعى لسداد ما يقرب من 7 مليارات دولار مستحقة لمستثمري الديون وتسليم براميل البترول الخام لتسوية القروض المستحقة.
وقال لويس دياز، عامل في شركة “بي دي في مارينا” إن الأجور المنخفضة بسبب التضخم الجامح والذى ارتفع الآن بمعدل سنوي يبلغ 187.400% يدفع الأفراد لمغادرة البلاد.
وأوضح دياز، أن أكثر من 100 موظف من بينهم قباطنة وضباط ومهندسى آلات ومساعدين قاموا بتهديد الشركة قبل أسبوعين بتقديم استقالة جماعية إذا لم يقوموا بزيادة الأجور.